الرسم بالحبر.. رحلة إبداع

فن الرسم بالحبر: أداة للتعبير الإبداعي

تعتبر الفنانة مريم الشامسي، حاصلة على درجة الماجستير في استشراف المستقبل من جامعة روتشستر للتكنولوجيا ودرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة زايد، مثالاً رائعًا على كيفية الجمع بين العلم والموهبة في رحلة إبداع فنية. فهي متخصصة في الفنون المرئية وتنظيم المعارض الفنية، وقد استثمرت مهاراتها في تطوير تقنيات فنية عصرية، مما جعل من فن الرسم بالحبر بمثابة مساحة للتعبير عن إبداعاتها بطرق مبتكرة.

وتفضل الشامسي استخدام الحبر بشتى أنواعه في الرسم، لأنه يسمح بإضافة التفاصيل الدقيقة التي لا يمكن تحقيقها في معظم الأحيان باستخدام وسائط أخرى. وهذا الأمر قد أكسبها الحرص والدقة في الرسم، وهو ما ينعكس بوضوح في أعمالها الفنية المذهلة. وقد استطاعت أن تستثمر مهاراتها الفنية من خلال عمل بعض المشاريع التجارية الناجحة في تصميم الأزياء، مثل طباعة رسوماتها على الأقمشة وتصميم نقوش وزخارف للأزياء التقليدية الإماراتية. كما تتعاون مع شركات محلية لإنشاء تصاميم خاصة بمنتجاتها، فضلاً عن مشاركتها في معارض محلية ودولية.

رحلة الإبداع الفني: من الحرف اليدوية إلى الفن الأكاديمي

وجدت الشامسي في الفن مساحة إبداعية واسعة لتعبر عن أفكارها وتترجمها إلى أعمال فنية غير محدودة بنمط أو تقنية خاصة. فالفن في تعريفها كل ما هو مرتبط بالإبداع والمهارات الحرفية والتعبيرية. لذا اهتمت منذ الصغر بالأعمال اليدوية، وتطوير مهاراتها فيها، من خلال متابعة المواقع الفنية المتخصصة على الشبكة العنكبوتية، واقتناء بعض الكتب الفنية التعليمية. ومن بين المهارات الحرفية التي أتقنتها الشامسي، شغف طي الورق وإنجاز مجسمات ثلاثية الأبعاد منه. وهذا الاهتمام بالفنون دفعها للتخصص أكاديمياً في مجال الفنون المرئية في جامعة زايد بدبي.

وتؤكد الشامسي أن دراستها الجامعية كانت سببًا رئيسيًا في تطوير موهبتها وصقل مهاراتها وقدراتها الفنية، حيث حظيت بدعم وتوجيه الأساتذة والزملاء. كما ساعدتها دراستها في إجادة مجموعة متنوعة من التقنيات الفنية، مثل الطباعة اليدوية، الرسم، النحت، والتصوير الفوتوغرافي، مما أسهم في قدرتها على إعداد أعمال فنية مبتكرة. وقد لعبت مشاركة الشامسي في المعارض الخارجية دورًا مهمًا في تأهيلها وجعلها تسير على طريق الاحتراف الفني.