الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة : الجزائر على موعد مع إنجاز 6 محطات تحلية جديدة بالطاقة الشمسية في 2025

6 محطات تحلية جديدة في الجزائر تعمل بالطاقة الشمسية بحلول عام 2025

تعتزم الشركة الجزائرية للطاقة (AEC)، التابعة لمجمع سوناطراك، إنشاء 6 محطات جديدة لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل محطات التحلية.

إنتاجية المحطات الجديدة

تبلغ قدرة إنتاجية المحطات الست المخطط لها نحو 1.8 مليون متر مكعب من المياه يوميًا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بين عامي 2027 و 2028. وتهدف هذه المحطات إلى المساهمة في تلبية احتياجات البلاد المتزايدة من المياه الصالحة للشرب.

الاستثمارات والتكلفة

قدر رئيس شركة AEC، محمد بوطبة، قيمة الاستثمارات اللازمة لإنجاز هذه المحطات بنحو 4.5 مليار دولار. ومن المقرر أن تمول الحكومة الجزائرية هذه المشاريع وتنفذها شركات حكومية. وعن تكلفة استهلاك المياه المحلاة، أكد بوطبة أنها ستظل مدعومة من الدولة بنفس السعر الحالي.

مزايا الطاقة الشمسية

أشار بوطبة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطات التحلية سيساعد في خفض تكاليف التحلية بنسبة 30%. إذ تستهلك المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 300 ألف متر مكعب من المياه يوميًا ما بين 40 و 45 ميجاوات من الكهرباء. ويمكن توفير هذا القدر من الطاقة الكهربائية من خلال تخصيص 30 إلى 40 هكتارًا لإنتاج الطاقة اللازمة لكل محطة.

المياه الزائدة للزراعة

أكد بوطبة أن إنتاج المياه الصالحة للشرب من خلال محطات التحلية سيوفر كميات إضافية من المياه يمكن توجيهها للزراعة. وقال إن الجزائر تعتمد حاليًا على السدود والآبار بنسبة 82% لتوفير مياه الشرب، وعلى المياه المحلاة بنسبة 18%. ومع تشغيل المحطات الجديدة، يمكن للجزائر تلبية نحو 60% من احتياجات سكانها من مياه الشرب من خلال تحلية مياه البحر، مما سيساهم أيضًا في توفير كميات كبيرة من المياه للزراعة.

وتعتبر محطات تحلية مياه البحر في الجزائر حاليًا المصدر الرئيسي لتوفير المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق الساحلية. ومن المتوقع أن يستمر تطوير هذه المحطات ويلعب دورًا متزايدًا في تلبية احتياجات البلاد المائية المتزايدة.