الرؤية.. مشروع براغماتي!
الرؤية السعودية: مشروع براغماتي مرن يتكيف مع الظروف
تُعرف البراغماتية الاقتصادية بالخطوات والحلول العملية التي تواجه المشكلات الاقتصادية بفعالية، وتلجأ بعض الدول إليها بدلاً من الاعتماد على النظريات. وتُعد الرؤية السعودية 2030 مثالاً بارزًا على المشروع الاقتصادي البراغماتي الذي يواكب المتغيرات دون التخلي عن الأصالة والقيم.
البراغماتية في رؤية 2030
فهِم مصممو الرؤية السعودية طبيعتها البراغماتية القائمة على الواقع، مع القدرة على التكيف حسب ظروف السوق المتغيرة. ويهدف المشروع إلى النهوض بالأمة السعودية بناءً على هذه المبادئ.
وقد تجلى هذا النهج البراغماتي في مرونة المشروع الاقتصادي للرؤية، حيث تم تعديل خطط المشاريع وتأجيل بعضها وتسريع إنجاز البعض الآخر بناءً على الظروف المتغيرة. وهذا ما أعطى الرؤية ميزة النجاح على المستوى الاجتماعي، حيث يعتاد المواطن السعودي على التعامل مع الواقعية وتقبل الظروف المتغيرة.
البراغماتية في تاريخ المملكة العربية السعودية
ترجع جذور البراغماتية في المملكة إلى نشأة الشعب السعودي في البيئة الصحراوية القاحلة، والتي حتمت عليهم التعامل مع الظروف الصعبة والانتقال بحثًا عن الموارد. وقد ساعدتهم هذه الميزة على الصمود والبقاء على مر التاريخ.
وعند تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727، استوعبت الحكومة هذه الواقعية السعودية وأسست مشروعها عليها، مما ساهم في استمراريته ونجاحه.
بديل الاقتصاد الريعي
جاءت الرؤية السعودية كبديل للاقتصاد الريعي المعتمد على النفط، والذي لم يعد يوفر الاستدامة المالية. ويهدف المشروع إلى التحول نحو اقتصاد حيوي قادر على توليد الدخل المستمر وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.
مرونة الرؤية السعودية
وضع الأمير محمد بن سلمان، واضع الرؤية السعودية، المشروع ضمن مسارات لا تعيق الاقتصاد الكلي للبلاد. فكل مشروع يتم إنجازه يساهم على الفور في النمو الاقتصادي والميزانية العامة، بينما لا يعيق الاقتصاد أي مشروع مؤجل أو متراجع في الأولوية. وهذا أحد أهم سمات الرؤية، حيث إنها مرنة وقادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة دون التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً