"الرؤية" تُثري النقاش في الندوة الدولية حول دور مبادرة الحزام والطريق في ترسيخ عُرى التعاون بين الصين والدول العربية
!["الرؤية" تُثري النقاش في الندوة الدولية حول دور مبادرة الحزام والطريق في ترسيخ عُرى التعاون بين الصين والدول العربية "الرؤية" تُثري النقاش في الندوة الدولية حول دور مبادرة الحزام والطريق في ترسيخ عُرى التعاون بين الصين والدول العربية](https://img.3agel.news/miZXVpGhn7h477kGzDp_bqpptg1GANB8VaZk1fBQnW4/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvU1p/qYmtuV2/Q5U3FuR/Xh5OXh2/RkRzTVd/ya3VzMD/E2UTdPM/jJtbFhJ/Ty53ZWJ/w.webp)
الرؤية الاستراتيجية الصينية للسلام والتنمية
لطالما كانت تطوير العلاقات العربية الصينية محط اهتمام الجانبين، وذلك انطلاقًا من العلاقات التاريخية التي تجمع العرب والصينيين، استنادًا إلى الروابط التجارية على مر الزمان، وطرق التجارة القديمة، وخاصةً طريق اللبان وطريق الحرير، وغيرها من الطرق، التي ترسخت على مدى التاريخ، وأثبتت عمق الصلات التجارية بين الجانبين، وأهمية مواصلة البناء على هذه العلاقات وتطويرها بما يضمن مصلحة وخير الشعوب.
وتوجد علاقة وطيدة بين مبادرة الحزام والطريق وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، إذ لا يُمكن تصوُّر إرساء السلام من دون تنمية حقيقية تخدم الشعوب وتقلل الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وتعمل على تحسين مستوى معيشة المجتمعات، وتنهض بالخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية. وهذا ما تسعى إليه مبادرة الحزام والطريق، من خلال اعتماد نهج تنموي مُستدام، يعتمد في جوهره على توظيف المزايا النسبية لكل دولة، وبناء منظومة تنموية متكاملة، تدعم بعضها البعض، عبر برامج تمويل وتسهيلات تضمن تنفيذ المشروعات بين دول المبادرة.
ومبادرة الحزام والطريق، وبالتعاون بين الدول العربية والصين، تستهدف إطلاق نموذج تنموي جديد، يعمل على البناء والتطوير، بعيدًا عن فرض السياسات والاشتراطات التمويلية، لأن الهدف الجامع لهذه المبادرة يرتكز على تطوير المجتمعات وتعزيز مسيرة التحديث والتطوير والتنمية.
الدور التكاملي لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة طريق الهند حيفا في غرب آسيا
في آسيا، وخاصة في غرب آسيا، تتنافس مبادرتان اقتصاديتان عالميتان هما مبادرة الحزام والطريق الصينية ومبادرة طريق الهند حيفا التي أعلنتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وتتميز مبادرة الحزام والطريق بأنها ترتكز على أفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ في السياسة الاقتصادية الخارجية، وتستند إلى طريق الحرير القديم، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم من خلال استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول الطريق الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنى تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية.
أما مبادرة طريق الهند حيفا فهي بمثابة رد على مبادرة الحزام والطريق، ونوع من المواجهة التي تفتقر إلى خريطة جغرافية مستقرة، وجاءت بإعلان متسرع ومن دون مشاورات مع العديد من الدول والشعوب التي تشملها.
وتختلف مبادرة الحزام والطريق عن مبادرة طريق الهند حيفا في أنها ليست حلفًا سياسيًا وعسكريًا، بل هي مبادرة إنشاء بنى تحتية لتسهيل التجارة والاتصال بين الأمم الواقعة على طريق الحرير، في حين أن مبادرة طريق الهند حيفا تفتقر إلى أساس تاريخي في العلاقات بين الدول المعنية، وهي بمثابة مواجهة سياسية وأمنية مع مبادرة الحزام والطريق، أكثر منها مبادرة اقتصادية تقليدية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً