الذهب يتراجع بعد إشارات إلى زيادة الفائدة الأميركية

انخفاض أسعار الذهب مع الإشارة إلى زيادة محتملة في أسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا للجلسة الثالثة على التوالي، حيث انخفضت بنسبة 0.72% لتصل إلى 2361.64 دولارًا للأونصة، وذلك في أعقاب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي أشار إلى وجود اتجاه لدى بعض المسؤولين نحو رفع أسعار الفائدة.

ووفقًا لتيم ووترر، كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد"، فقد تعرض الذهب لضربة عقب صدور محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي ذكر المستثمرين بأن "خفض أسعار الفائدة ما زال بعيد المنال"، مضيفًا أن هناك احتمالية لحدوث مزيد من التراجع في أسعار الذهب حتى مستوى 2355 دولارًا، في حال استمر ارتفاع الدولار.

ارتفاع الدولار يزيد من الضغط على الذهب

وعلى الرغم من أن توقعات الذهب على المدى المتوسط والطويل لا تزال إيجابية، فإنها تعتمد بشكل كبير على احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في خطوته التالية، وليس رفعها. ومن جانبه، ارتفع الدولار مقتربًا من أعلى مستوى له في أسبوع، بعد تسجيله أفضل أداء يومي له هذا الشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مدعومًا بمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت نفسه، واصل الدولار النيوزيلندي صعوده، مدعومًا بالارتفاع غير المتوقع في مبيعات التجزئة المحلية، الأمر الذي رفع إرشادات البنك المركزي بشأن التشديد النقدي في اليوم السابق، مما أدى إلى تراجع الرهانات على خفض أسعار الفائدة. وظل الجنيه الإسترليني مستقرًا بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في شهر، مدعومًا بارتفاع التضخم أكثر من المتوقع، بالإضافة إلى الإعلان عن إجراء الانتخابات البرلمانية في بريطانيا في الرابع من يوليو.

وعلى صعيد العملات الأخرى، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.09% إلى 104.84 نقطة، بعد ارتفاعه بنسبة 0.28% في الليلة الماضية. وأشار مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الذي عُقد يومي 30 أبريل و1 مايو إلى أنهم ما زالوا يعتقدون بأن ضغوط الأسعار ستتراجع، وإن كان ذلك ببطء.

توجهات محتملة للبنوك المركزية

كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن مخاوف تتعلق بأن التضخم قد لا يتراجع بالسرعة المتوقعة، وأن بعض الأعضاء منفتحون على زيادة أسعار الفائدة إذا لزم الأمر، مما أدى إلى تأجيل التوقعات بأن يكون أول خفض لأسعار الفائدة من سبتمبر إلى نوفمبر المقبلين.

وانخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.03% إلى 156.755، بعد ارتفاعه إلى 156.85 في الليلة الماضية، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ الأول من مايو، على الرغم من قلق المتعاملين من تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة. وارتفع اليورو بنسبة 0.13% إلى 1.0836 دولار، لكنه ظل قريبًا من مستوى سجله الليلة الماضية عند 1.08175 دولار. وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.039% إلى 1.271 دولار بعد ارتفاعه إلى 1.27610 دولار أمس للمرة الأولى منذ 21 مارس، عندما أدى التضخم إلى تحطيم التوقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة في يونيو.