الدعاء .. السبيل الوحيد لتخليص الكرة من "الوباء"
آفة كرة القدم الجزائرية: رواية متكررة لحلقات العار
إن ما نشهده في كرة القدم الجزائرية ما هو إلا تكرار لمشاهد غابرة، حيث تتشابه المواسم في سيناريوهاتها وحواراتها وأحداثها، لتبدأ بانطلاق الموسم بصورة وردية تزين عيون الجماهير، ثم تتوالى حلقات منتصف البطولة مُمهدة الطريق لفشل محتوم وتبريره باتهام الحكام والمسؤولين واستحضار العجز المالي، وصولاً إلى معارك ضارية بين مسؤولي الأندية وحتى لاعبيها ومدربيها.
لقد تحولت كرة القدم الجزائرية إلى رهينة بيد قوى الشر التي ترفض إشراك الصحافة في أداء دورها الحقيقي في النقد، بل وتجعلها عدواً خائناً وتسعى لقتل ضمير المجتمع. ويجتمع جميع الأندية في عدائها للإعلام الرياضي، لتجعله شماعة تعلق عليها فشلها المبرمج.
تأتي النهاية المدروسة لهذا المسلسل الدامي لتبعد الجمهور عن الحقيقة المغيبة، وتبقي على الباب مفتوحاً لإعادة نفس الرواية مع كل بداية، ولتضمن استمرار عجلة الكرة في الدوران بما يُفيد المنتفعين من منظومتها إلى ما لا نهاية.
حرب البيانات والانهيار الأخلاقي
تُعتبر حرب البيانات الحالية مناورة فرضتها نتائج ترتيب الأندية بهدف تهدئة الجماهير الغاضبة، كما أدت تضارب المصالح بين الأندية إلى اتهامات وانتقادات وشتائم متبادلة، في انتهاك واضح للقيم والمبادئ والأخلاق الرياضية.
لا يمكن إنكار واقع الكرة الجزائرية إلا من خلال الترويج لنظريات المؤامرة، إذ أن هناك جماعة من الأشرار تسيطر على عقول الجماهير بخطابات جوفاء وتحريضية، ولم يبقَ من سبيل لإنقاذ كرة القدم الجزائرية من هذا الوباء إلا الدعاء.
الدعاء طريق الخلاص
- إن الدعاء هو الأمل الأخير لإنقاذ كرة القدم الجزائرية من هذه الآفة المتفشية، ومن تفشي الحروب الكلامية التي تلحق الضرر بمصداقيتها وسمعتها. فبالدعاء يمكننا أن نُغير واقع هذه الرياضة المليئة بالإخفاقات والفساد، ونعيد لها بريقها وروحها الرياضية الحقيقية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً