الدبلوماسية تسابق الميدان... والعنوان دعم الجيش والـ1701
التحركات الدبلوماسية على قدم وساق
وسط التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، والتصعيد اليومي غير المسبوق على الأرض، تتحرك المساعي الدبلوماسية على نطاق واسع. وقد شهد قصر الإليزيه لقاءً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور قائد الجيش العماد جوزف عون، حيث ركز البحث على خفض التوتر في الجنوب من خلال التشديد على تطبيق القرار 1701، باعتباره المدخل الأساس لوقف الحرب.
وتتضمن هذه المساعي تأكيد دعم الجيش بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، من خلال الاتصال بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، الذي سيزور المنطقة في غضون الأسبوعين المقبلين لاستكمال الاتصالات بشأن القرار 1701 والتراجع عن طرفي الحدود.
دعم الجيش لتنفيذ 1701
أكد النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة "الأنباء" أن تركيز هوكشتاين منصب على تطبيق القرار 1701، لكن النقطة الأساسية تكمن في تسليح الجيش وتزويده بالعتاد اللازم، حتى ينتقل من مهمة استطلاعية إلى ميدانية، بما في ذلك زيادة عديده وتزويده بأسلحة متطورة وإقامة نقاط مراقبة لتمكينه من التدخل السريع والدفاع عن السيادة اللبنانية.
ولفت عبد المسيح إلى أن تكلفة ذلك باهظة، تتطلب مئات ملايين الدولارات وضغطًا دوليًا كبيرًا لضبط الأمن وإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي إلى الجنوب، مشددًا على أن ذلك يتطلب وجود رئيس جمهورية، لأن الأمر يتجاوز الشأن المالي والاقتصادي إلى موضوع السيادة اللبنانية، حيث أن تطبيق القرار 1701 يهدف إلى حماية لبنان من إسرائيل.
ضرورة التسوية مع إيران
أشار عبد المسيح إلى ضرورة إبلاغ رؤساء العالم بأن حرب غزة لا علاقة لها بالملف الرئاسي، مع أهمية مشاركة إيران في التسوية، حيث لا أحد يستطيع التأثير على حزب الله سوى إيران. وذكر أن قنوات الاتصال بين إيران والولايات المتحدة لا تزال مفتوحة، خاصة بعد تصريح وزير خارجية إيران عقب الضربة على إسرائيل، مؤكداً عدم رغبة بلاده في التصعيد، مما يشير إلى وجود تواصل مباشر أو غير مباشر بين إيران وأمريكا.
وفي خضم التوتر السائد الذي يجر المنطقة إلى مرحلة دقيقة وخطيرة، تبقى معالجة الملفات العالقة على رأس الأولويات، بداية بانتخاب رئيس تجنبًا لانزلاق الأمور نحو المجهول.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً