الخيار الثالث يرتبط بطاولة حوار في المجلس وبرئاسة برّي؟
يُتوقع عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يلتقي يوم الأربعاء عدداً من المسؤولين السياسيين، بالإضافة إلى نواب تكتلي "الاعتدال الوطني" و"لبنان الجديد"، خلال مأدبة غداء في قصر الصنوبر، وذلك للوقوف على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، ولا سيما في ضوء المبادرة التي أطلقها "الاعتدال".
وبحسب مصادر نيابية بارزة، فإن عدم انتخاب رئيس للجمهورية خلال هذا الصيف سيُعقد الأمور أكثر، وسيؤدي إلى تأجيل الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتسلم الإدارة الجديدة لمهامها، مما قد يستغرق عاماً حتى الربيع المقبل. وترى المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن استمرار الفراغ الرئاسي سيؤدي إلى المزيد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، ما يستدعي ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن.
وتشير المصادر إلى تركيز العمل حالياً على إجراء حوار لبناني - لبناني، ومن المرجح أن يتم عقده في مجلس النواب، لكن المعارضة حتى الآن ترفض مثل هذا الطرح، كي لا يصبح عرفاً عند كل استحقاق. وتتجه الأنظار حالياً إلى عقد طاولة حوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ لا بد من ذلك للخروج من الأزمة الحالية والوصول إلى نتائج تؤدي في النهاية إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة تبدأ مباشرة في إجراء الإصلاحات المطلوبة، ولا سيما الاقتصادية منها. وتلفت هذه المصادر إلى أن الخيار الثالث في الاستحقاق الرئاسي بات مطروحاً بجدية، لكن كل الأمور ما زالت متوقفة على لقاء لودريان مع المسؤولين اللبنانيين والتفاهم على نقاط عديدة، أبرزها عقد طاولة الحوار في مجلس النواب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً