الجيش الإسرائيلي يُكثّف قصفه على غزّة... والحكومة تمنح الضوء الأخضر لاستئناف مفاوضات تحرير الرهائن

موافقة إسرائيلية على استئناف مفاوضات تحرير الرهائن

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن موافقتها على استئناف المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث تواصلت الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال وجنوب القطاع. توقفت المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر بين إسرائيل وحركة "حماس" في مايو المنصرم، والتي تركزت حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر وترتيب عملية تبادل سجناء بين الرهائن المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتعثر مسار المفاوضات بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في مدينة رفح جنوب القطاع وإصرار حركة "حماس" على وقف دائم لإطلاق النار.

مقطع فيديو يظهر عملية خطف الجنديات الإسرائيليات

أتى القرار الحكومي الإسرائيلي بعد نشر مقطع فيديو يوثق عملية خطف مقاتلين من حركة "حماس" للجنديات الإسرائيليات في أكتوبر الماضي. سمحت عائلات الجنديات الإسرائيلي الخمس المحتجزات كرهائن في غزة بنشر صورهن يوم الأربعاء، وهي لقطات من كاميرات مثبتة على رؤوس مقاتلين من "حماس" خلال الهجوم. تظهر اللقطات الشابات، وبعضهنّ وجوههنّ ملطخة بالدماء، يجلسنَ على الأرض بملابس النوم وأيديهنّ مقيدة خلف ظهورهنّ.

ردود فعل إسرائيلية ودولية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على مواصلة المفاوضات بقوة أكبر بعد مشاهدة مقطع فيديو عملية الخطف، وذلك عبر منشور على تطبيق تيليغرام يوم الأربعاء. وأكد مكتب نتنياهو في بيان لاحق موافقة الحكومة على طلب فريق التفاوض الإسرائيلي لمواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن الرهائن.

تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط داخلية وخارجية لإطلاق سراح الرهائن الذين كان عددهم 252، ولا يزال 124 منهم محتجزين اليوم، وتوفي 37 منهم، وفقًا للجيش الإسرائيلي. كذلك، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترافها بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 مايو، على أمل دفع دول أخرى إلى القيام بالمثل.

استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 26 فلسطينيًا في ضربتين جويتين إسرائيليتين فجراً على حي الدرج في مدينة غزة، من بينهم 10 أطفال. كما استهدفت غارات جوية وقصف مدفعي الليلة الماضية رفح وجباليا، إلى جانب مدينة غزة.

معاناة النازحين وتعليق المساعدات الإنسانية

واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في حي البرازيل والشابورة في رفح، مما أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وأدى سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر إلى توقف تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع المحاصر، ولا سيما الوقود لمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية.

هذا وتراقب الأطراف الدولية الوضع في قطاع غزة بقلق بالغ، وتناشد جميع الأطراف السعي إلى وقف شامل لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين الفلسطينيين.