الجامعات الأميركيّة... تاريخ مليء بالحركة والثورة والتغيير
نشأة الاحتجاجات الجامعية في الولايات المتحدة
كانت الاحتجاجات الطلابية على مدى عقود من الزمن جزءًا لا يتجزأ من المشهد الجامعي الأمريكي، حيث أثرت على القضايا السياسية والاجتماعية ذات الأهمية الكبرى.
واحدة من أقدم أمثلة الاحتجاجات الجامعية كانت احتجاجات حرية التعبير في جامعة كاليفورنيا - بيركلي في عام 1964، حيث احتج الطلاب على القيود المفروضة على الأنشطة السياسية. أدت هذه الاحتجاجات إلى تغييرات في سياسات الجامعة بشأن حرية التعبير.
الاحتجاجات الأكثر تأثيرًا
كانت احتجاجات جامعة ولاية كينت عام 1970 إحدى أكثر الاحتجاجات الجامعية فعالية ضد حرب فيتنام. أسفرت أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتجاجات عن مقتل أربعة طلاب وإثارة غضب وطني واسع النطاق.
في عام 1970 أيضًا، اندلعت أعمال العنف خلال احتجاجات التمييز العنصري في كلية ولاية جاكسون في ولاية ميسيسيبي. قتل اثنان من الطلاب السود بعد أن أطلقت الشرطة النار على سكن جامعي. وأدت أعمال العنف إلى إلغاء التخرج في ذلك العام.
الاحتجاجات الحديثة
في السنوات الأخيرة، شهدت الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية على مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك العنف المسلح وتغير المناخ وحقوق الفلسطينيين.
وقد أثرت الاحتجاجات على تغييرات ملموسة، مثل قرار جامعة كولومبيا سحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في عام 1985. وفي الآونة الأخيرة، دفعت الاحتجاجات على وحشية الشرطة إلى إجراء إصلاحات في سياسات بعض أقسام الشرطة.
مستقبل الاحتجاجات الجامعية
يعتقد خبراء حرية التعبير أن الاحتجاجات السلمية ستستمر في لعب دور مهم في الجامعات الأمريكية. ويشددون على أهمية أن يتظاهر الطلاب بطريقة سلمية في المساحات المفتوحة لتجنب الصراع. كما يحثون الجامعات على البقاء محايدة وعدم استدعاء السلطات إلا إذا تصاعدت الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً