البوسعيدية لـ"الرؤية": 190 مليار دولار تكلفة وصول سلطنة عُمان إلى الحياد الصفري الكربوني
تكلفة الحياد الكربوني في سلطنة عُمان
كشفت الدكتورة مريم البوسعيدية، رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري بهيئة البيئة، عن التكلفة التقديرية لوصول سلطنة عُمان إلى الحياد الكربوني، والتي تصل إلى 190 مليار دولار أمريكي. وأشارت إلى أن الحكومة لا يمكنها تحمل هذه التكاليف بمفردها، حيث يُتوقع أن يوفر القطاع الخاص ما بين 70 إلى 80% من التمويل اللازم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
مفهوم الحياد الكربوني
يعني مفهوم الحياد الكربوني تحقيق التوازن بين انبعاثات الكربون التي يتم إطلاقها وإزالتها أو تخزينها. ويهدف هذا المفهوم إلى تقليل الأثر البيئي الناتج عن الانبعاثات الكربونية إلى الحد الأدنى أو الصفر. علميًا، يعتمد تحقيق الحياد الكربوني على استراتيجيات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل زيادة إنتاج الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وتحسين كفاءة الطاقة في الصناعة والنقل والمباني وتطوير تقنيات الحفر عن النفط والغاز الأكثر كفاءة لتقليل الانبعاثات.
دور القطاع الخاص في تحقيق الحياد الكربوني
أكدت الدكتورة البوسعيدية على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الخاص في دعم جهود الحكومة لتحقيق الحياد الكربوني. وأضافت أن القطاع الخاص يمكنه المساهمة من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتطوير مشاريع البنية التحتية الخضراء، بالإضافة إلى تبني ممارسات الإدارة البيئية المستدامة في أنشطتهم وعملياتهم اليومية. علاوة على ذلك، يمكن للقطاع الخاص العمل مع الحكومة في تطوير سياسات وإطارات قانونية تشجع على الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير في هذا المجال.
منافع الحياد الكربوني
أشارت رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري إلى المزايا العديدة التي سيحققها الانتقال إلى الحياد الكربوني في سلطنة عُمان، منها خلق العديد من الوظائف وصقل مهارات المواطنين وتحسين مستوى الصحة العامة وخلق فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما سيُعزز الحياد الكربوني النمو الاقتصادي ويعزز التنافسية الدولية من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع وتكنولوجيا نظيفة.
جهود سلطنة عُمان نحو الحياد الكربوني
تتخذ سلطنة عُمان خطوات حاسمة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بما في ذلك تطوير الإستراتيجية الوطنية للحياد الصفري وتنظيم مختبرات الكربون. كما تعمل السلطنة على متابعة 104 مشاريع ومبادرات لخفض الانبعاثات، سواءً كانت مشاريع مباشرة أو ممكنات منظم للانتقال السلس. ومن أبرز المشاريع التي بدأت فيها السلطنة في قطاع الطاقة هي مشاريع الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وتحسين كفاءة الطاقة وكهربة العمليات. وتتوقع السلطنة زيادة فرص العمل الخضراء وزيادة إجمالي القوى العاملة بنسبة 20-30٪، خاصة في قطاع الطاقة واقتصاد الهيدروجين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً