البنك المركزي السعودي لـ «الاقتصادية»: دراسات دورية لأساليب الاحتيال المالي الإلكترونية للحد من مخاطرها

مقدمة

دأب البنك المركزي السعودي على تحديث تعليماته وإجراءاته لمكافحة أساليب الاحتيال الإلكترونية، تماشيًا مع التقدم الهائل في الخدمات الرقمية وتزايد المخاطر المصاحبة لها.

أساليب وطرق الاحتيال الإلكتروني

رغم مزايا الخدمات الرقمية العديدة، إلا أنها أفرزت بعض المخاطر، منها عمليات الاحتيال غير القانونية التي تستهدف المستفيدين من الخدمات الرقمية. وبرزت عدة أساليب احتيالية، منها:

• مواقع وإعلانات إلكترونية وهمية تقدم منتجات وخدمات مغرية لسرقة الأموال أو البيانات السرية.
• رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية مزيفة تحتوي على روابط وهمية لسداد رسوم أو تحويل مبالغ مالية.
• عروض وهمية خلال المواسم الخاصة لاستدراج الأفراد وكسب ثقتهم، مثل عروض العمالة المنزلية قبل رمضان.
• اتصالات احتيالية من أشخاص يدّعون أنهم من جهات رسمية لاستدراج الأفراد للحصول على بياناتهم السرية أو تحويل مبالغ مالية.

إجراءات البنك المركزي السعودي

لمكافحة أساليب الاحتيال الإلكتروني، اتخذ البنك المركزي السعودي عدة إجراءات، منها:

• تطوير دليل تنظيمي لمكافحة الاحتيال المالي يغطي النواحي الوقائية والمعالجة والاستجابة.
• استخدام السمات الحيوية للتحقق من هوية العملاء عند فتح الحسابات البنكية والمحافظ الإلكترونية.
• التحقق من مطابقة رقم الهوية الوطنية أو الإقامة المسجل لدى شركات الاتصالات مع رقم هوية أو إقامة العميل.
• توثيق الأجهزة المستخدمة في الدخول إلى الخدمات الإلكترونية البنكية لأول مرة عبر اتصال للمصادقة.
• إرسال رسائل نصية تحتوي على رمز التحقق إلى شريحة الاتصال المسجلة باسم العميل لإتمام العمليات المالية الإلكترونية.
• تطبيق الأنظمة الرقابية لمكافحة الاحتيال المالي باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن المعاملات المشبوهة تلقائيًا بناءً على السلوك المالي والموقع الجغرافي.
• إطلاق حملات وبرامج توعوية مستمرة لرفع مستوى الوعي لدى الأفراد حول مخاطر الاحتيال المالي.
• إطلاق برنامج تدريبي متخصص بالتعاون مع جامعة كامبريدج لتطوير الكوادر الوطنية في مجال مكافحة الاحتيال المالي.

ويتم تقييم الإجراءات والضوابط المتخذة باستمرار وتطويرها لمواكبة الأساليب والوسائل الاحتيالية المتجددة.