البنك الدولي: الفقر يطال واحدا من كل 3 لبنانيين

الأزمة الاقتصادية الصعبة تؤدي إلى ارتفاع معدل الفقر في لبنان

أشار البنك الدولي في تقرير حديث إلى أن معدل الفقر في لبنان قد ارتفع بشكل ملحوظ في العقد الماضي، حيث يؤثر الآن على ما يقرب من ثلث السكان البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.

استندت الدراسة التي أجراها البنك الدولي إلى مسح شمل 60٪ من السكان في محافظات عكار وبيروت والبقاع وشمال لبنان وجبل لبنان. وكشف التقرير أن معدل الفقر في هذه المناطق ارتفع إلى 44٪ في عام 2022، مقارنة بـ 12٪ فقط في عام 2012.

توزيع الفقر غير المتكافئ بين المناطق

لاحظ التقرير وجود تفاوت كبير في توزيع الفقر في جميع أنحاء البلاد، حيث كانت عكار، التي يعتمد الكثير من سكانها على الزراعة والبناء، تعاني من أعلى معدل فقر بنسبة 70٪. وفي الوقت نفسه، كانت بيروت أقل تضررًا نسبيًا، حيث بلغ معدل الفقر فيها 28٪.

تأثير الأزمة على الأسر

أجبرت الأزمة الاقتصادية الأسر على اللجوء إلى مجموعة من استراتيجيات التأقلم، بما في ذلك تقليل استهلاك الغذاء والنفقات غير الغذائية، فضلاً عن خفض النفقات الصحية. ويحذر التقرير من أن هذه التدابير يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على المدى الطويل.

الحاجة إلى تحسين استهداف الفقراء

شدد جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، على الحاجة إلى "تحسين استهداف الفقراء وتوسيع نطاق تغطية وعمق برامج المساعدة الاجتماعية لضمان حصول الأسر المحتاجة على الموارد الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم".

عوامل مساهمة أخرى في الفقر

إلى جانب الأزمة الاقتصادية، ساهم عدد من العوامل الأخرى في ارتفاع معدلات الفقر في لبنان، بما في ذلك الفساد الحكومي، والانقسامات السياسية، وتدفق اللاجئين السوريين. وتحذر السلطات اللبنانية من أن وجود ما يقرب من مليوني لاجئ سوري قد ضاعف أزمة البلاد.

تأثير الأزمة على اللاجئين السوريين

ووفقًا للتقرير، فإن الأسر السورية من بين الأكثر تضررًا من الأزمة، حيث يعيش حوالي 90٪ منهم تحت خط الفقر. ويؤكد البنك الدولي على ضرورة معالجة احتياجات هذه الفئة السكانية الضعيفة.