البنك الدولي: أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع
الفقر المدقع ينتشر في سوريا بعد سنوات من الصراع والأزمات
يعيش أكثر من ربع السوريين في فقر مدقع بعد 13 عامًا من النزاع المدمر، وفقًا للبنك الدولي. أشار البنك الدولي، في تقريرين نُشرا مؤخرًا، إلى أن 27٪ من السوريين، أي ما يقارب 5.7 مليون شخص، يعيشون تحت خط الفقر الشديد.
عوامل مؤثرة على رفاهية الأسر السورية
ساهم عدد من العوامل الخارجية في تدهور مستوى معيشة الأسر السورية، منها الأزمة المالية في لبنان المجاور، التي تؤثر على المدخرات السورية، وكذلك جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا. أدى النقص المستمر في التمويل والمساعدات الإنسانية إلى إجهاد قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية وسط ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات البطالة.
الآثار المستمرة للنزاع
أدى الصراع المستمر منذ عام 2011 إلى خسائر بشرية فادحة وتدمير البنية التحتية وإرهاق الاقتصاد. كما تسبب في نزوح وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا داخل وخارج البلاد. على الرغم من أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2024 لم تحصل إلا على 6٪ من التمويل المطلوب، دعا الاتحاد الأوروبي إلى مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة وحشد الجهود الإنسانية للاستجابة للأزمة السورية.
الاعتماد على التحويلات المالية الخارجية
يعتمد العديد من السوريين على التحويلات المالية من الخارج، والتي تقدر بنحو 1.05 مليار دولار في عام 2022، كشريان حياة أساسي. ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد السوري مزيدًا من الركود، مع انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 1.5٪ في عام 2024، بالإضافة إلى الانخفاض البالغ 1.2٪ في عام 2023. ومن المتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا بسبب انخفاض قيمة العملة والعجز المستمر في احتياطيات العملات الأجنبية والاحتمال المحتمل لمزيد من التخفيضات في دعم الغذاء والوقود.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً