البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية

عيد القيامة المجيد عند الأقباط

في مساء يوم السبت، ترأس البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور ثمانية من الآباء الأساقفة العموم، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، بالإضافة إلى ممثلين عن رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والشيوخ ورئاسة مجلس الوزراء والعديد من الوزراء وسفراء بعض الدول.

وشهدت الكاتدرائية حضورًا كبيرًا من أبناء الكنيسة الذين ملأوا صحن الكنيسة الكبرى، حيث حيوا البابا لدى دخول موكبه إلى الكنيسة وأثناء دورة القيامة. وتم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى عدد من القنوات الفضائية العامة.

عظة البابا تواضروس الثاني

في بداية عظته، هنأ البابا الكنائس والإيبارشيات خارج مصر وفي مصر، وكذلك الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، كما شكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئته بالعيد.

وأشار البابا إلى أننا في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة محبة المسيح لنا جميعًا، وأن القوة تتعدد أنواعها، ولكن أعظم قوة في حياة الإنسان هي قوة الغفران، والتي ينسكبها الله من محبته على البشر. ولا توجد قوة أعظم من غفران الله خطية الإنسان، لأن الخطية هي مرض الروح ولا يمكن أن تُمحى إلا بمغفرة الله.

وأوضح البابا أن قوة الغفران لها وجهان: غفران الله لخطية الإنسان واستعداد الإنسان أن يغفر ويسامح الآخرين. وأشار إلى أن شرط قوة الغفران هو أن الله لن يغفر للإنسان إذا لم يغفر لأخيه الإنسان، لأن مقابلة الخير بالخير هو عمل إنساني، ومقابلة الخير بالشر هو عمل شيطاني، أما مقابلة الشر بالخير فهو عمل إلهي.

وتناول البابا عدة نماذج عن أشخاص نالوا الغفران، مثل زكا العشار والمرأة التي أمسكت في ذات الفعل واليهود أثناء محاكمة السيد المسيح واللص اليمين المصلوب مع السيد المسيح.

واختتم البابا عظته مشيرًا إلى أن القيامة هي روح تنساب إلى الإنسان، بحيث ينال قوة محبة الله في حياته اليومية. كما دعا إلى ضرورة انتهاء الحروب الدائرة في أماكن عديدة في العالم، وأن يعطي الله العالم سكينة وهدوء وسلامًا، وأن يحفظ بلادنا في سلام وتقدم.