الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي: قطر كانت ولا تزال تقدم دعما كبيرا للمجلس
الدعم القطري المستمر لمجلس التعاون الخليجي
لطالما أكد عبد الرحمن بن حمد العطية، وزير الدولة والأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، على الدعم الكبير الذي تقدمه قطر للمجلس، مشيرًا إلى أن مسيرة المجلس منذ انطلاقتها عكست الوعي المبكر لدى القادة المؤسسين بشأن أهمية العمل الجماعي لتحقيق التلاحم عبر التفاهم والتعاون.
رغم التحديات الإقليمية والدولية التي واجهت دول المجلس، إلا أنه صمد واستمر في وجوده وحضوره الإقليمي والدولي. وقد عكست نظرة القادة المؤسسين، التي استشرفت المستقبل، رغبة في ارتياد آفاق أرحب نحو تشكيل ما يمكن وصفه بـ"البيت الخليجي الكبير" تحت مظلة جماعية للدول الست.
تطلعات المواطن الخليجي وآفاق مجلس التعاون
وأوضح العطية أن تأسيس المجلس جاء استجابة أيضًا لمتغيرات شهدتها المنطقة، بعد ظهور تحديات كثيرة وكبيرة استوجبت لم الشمل وتوحيد الصفوف. وشدد على أن سقف تطلعات المواطن الخليجي مرتفع، حيث لا يزال يطمح لإنجازات أكبر وأوسع، وهذا أحد أبرز تحديات المرحلة الحالية.
ومنذ تشكيل المجلس، كان هاجس الأمن الإقليمي حاضرًا على خارطة الأولويات، لما تتمتع به المنطقة من موقع استراتيجي وأهمية جيوسياسية وثروات ضخمة. وأشار العطية إلى أن الاستقرار الأمني يشكل مفتاح النجاح لأي مشروع نهضوي، إذ لا تنمية من دون استقرار وطمأنينة.
تطوير مجلس التعاون وتحقيق تطلعات الشعوب
يرى العطية أن أولويات المرحلة الحالية متعددة المجالات، ومنها أهمية تعزيز مكتسبات المواطنة الخليجية بخطوات إضافية. كما دعا إلى مراجعة النظام الأساسي للمجلس، وتحديد مواطن النجاح ونقاط التعثر، حيث إن مراجعة الخطط والخطوات ضرورة ملحة في ظل التطورات المتسارعة.
وأكد العطية على الدور القطري الفاعل في مجلس التعاون سواء في عمل اللجان أو الاجتماعات الوزارية، وكذا الدعم القيادي القطري للمجلس. كما نوه بدعم قطر الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية والإنسانية المشروعة، مؤكدًا أن هذا الموقف ليس وليد اليوم، وقد جاءت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حاليًا لتكشف بشاعة الاحتلال الذي قتل آلاف المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن والشباب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً