الأمم المتحدة تعلّق توزيع المعونات الغذائية في رفح، وواشنطن تعتبر أن العملية الإسرائيلية "محدودة"

الأمم المتحدة تعلق توزيع المعونات في رفح

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعليق توزيع المعونات الغذائية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب نقص الإمدادات وعدم القدرة على الوصول إلى مناطق التوزيع بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية.

وأشارت الأونروا إلى أن مراكز توزيع الغذاء التابعة لها وبرنامج الغذاء العالمي لم تعد قادرة على الوصول إلى معظم المناطق المستهدفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. وقد لجأ أكثر من 800 ألف فلسطيني من أصل مليون نسمة من سكان المدينة إلى الفرار من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل أسبوعين.

المجاعة تهدد رفح

حذرت تقارير تابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من أن حوالي مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر كارثة إنسانية بسبب الجوع الذي قد يصل إلى حد المجاعة. ووصفت مديرة برنامج الغذاء العالمي، ساندي ماكين، الوضع الغذائي في شمال القطاع بأنه "مجاعة كاملة المعالم تتوسع تدريجياً نحو الجنوب".

وأشارت ماكين إلى أن دخول أول شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى القطاع عبر الميناء العائم الذي أسسته القوات الأمريكية جنوب غرب مدينة غزة يوم الجمعة لم يحل الأزمة، حيث لم يتم توزيع أي من هذه المساعدات بعد. وقد تم اعتراض عدد من الشاحنات التي حاولت نقل المساعدات إلى مخازن برنامج الغذاء العالمي بسبب احتياج المدنيين الماسة للغذاء.

جهود لتأمين توزيع المساعدات

تواصل الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات ثنائية لإيجاد طرق بديلة لتحريك شاحنات المساعدات بأمان. كما تعمل الولايات المتحدة مع مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح الحدودي، الذي يعد أقرب منفذ لإدخال المساعدات إلى رفح.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يوفر ممرات آمنة لشاحنات المساعدات، إلا أن الوضع الأمني يعيق عملية التوزيع. كما أشار الجيش إلى أنه يدقق في تقارير عن قصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى إلى نقل المرضى إلى الشوارع المحيطة.

رغم هذه الجهود، لا تزال مدينة رفح تواجه وضعاً إنسانياً متردياً، مع نقص الغذاء والإمدادات الطبية ومئات الآلاف من النازحين. تحذر منظمات الإغاثة من أن الكارثة الإنسانية على وشك الحدوث، وتناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.