الأمم المتحدة تستأنف نقل المساعدات من رصيف غزة العائم

استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

واصلت الأمم المتحدة عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة ساحل القطاع، بعد توقف دام يومين بسبب اعتراض الفلسطينيين لبعض الشاحنات المحملة بالإمدادات.

ولا تزال الأمم المتحدة تؤكد أن توصيل المساعدات عبر البر يظل الطريقة الأكثر فعالية وكفاءة لمواجهة الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يضم 2.3 مليون نسمة. ومع ذلك، فإنها تتولى مسؤولية تنسيق توزيع المساعدات عند الرصيف العائم.

الحاجة المستمرة للمساعدات

أوضحت الأمم المتحدة ضرورة دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة. وفي حين تم توصيل عشر شاحنات محملة بالإمدادات من موقع الرصيف إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح يوم الجمعة، إلا أن اليوم التالي شهد وصول خمس حمولات فقط، حيث اعترض الفلسطينيون طريق 11 شاحنة أخرى.

حل العوائق واستئناف عمليات التسليم

أوقفت الأمم المتحدة نقل المساعدات لمدة يومين للبحث عن حل مناسب. وأعلنت شذى المغربي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، يوم الخميس، عن استئناف عمليات التسليم يوم الثلاثاء، حيث وصل 17 شاحنة إلى المستودع، تلتها 27 شاحنة في اليوم التالي.

مصادر وتوزيع المساعدات

يأتي جزء من المساعدات التي يتم تفريغها عند الرصيف من برنامج الأغذية العالمي، بينما يتم توزيع الباقي من قبل منظمات إغاثة أخرى تعمل في غزة. ووفقًا لمسؤول أمريكي، فقد تم تسليم حوالي 800 طن من المساعدات من الرصيف حتى الآن، ونقلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 307 أطنان من المساعدات إلى نقاط توزيع أخرى في القطاع.

التعاون الدولي

يتم تفريغ المساعدات عند الرصيف عبر ممر بحري من قبرص، حيث يتم تفتيشها أولاً من قبل إسرائيل. وحتى الآن، تم شحن 3474 لوحًا من ألواح تحميل المساعدات، يزن كل منها حوالي طن، من ميناء لارنكا في قبرص.

وتقدر كلفة بناء الرصيف، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس الماضي، بنحو 320 مليون دولار، بمشاركة 1000 جندي أمريكي. ومع ذلك، أكد بايدن أن أي جندي أمريكي لن تطأ قدمه أرض غزة.