الإمارات وعُمان.. علاقات متجذرة وتفاهمات مشتركة

تمهيدتعتبر العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان مثالاً ناجحًا وفريدًا للتفاهمات والتعاون المشترك في تاريخ العلاقات الإقليمية والدولية. ترتكز هذه العلاقات على أواصر تاريخية وأخوية تمتد لأكثر من خمسة عقود.

زيارة السلطان هيثم بن طارقستساهم زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مستوى العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويدفع بالتنمية والازدهار لكلا الشعبين الشقيقين. كما ستتيح الزيارة تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.

أهمية العلاقات الثنائيةترتكز العلاقات الإماراتية العمانية على ركائز متينة من التنسيق والتشاور الدائمين بين القيادتين في البلدين، بهدف دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويلعب كلا البلدين دورًا حيويًا في المنطقة باعتبارهما ركائز للأمن القومي الخليجي والعربي، حيث يتبنيان سياسة خارجية تركز على تعزيز السلام والاستقرار وحل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية من خلال الحوار والتفاوض.

الزيارات الرسمية المتبادلةحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، على تعميق وتقوية العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات الرسمية والأخوية. وقد تميزت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى عمان في سبتمبر 2022 بتوقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، مما شكل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات بينهما.

التعاون المشتركأكد البيان المشترك الصادر بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى عمان على سعي البلدين لتطوير جميع جوانب العلاقات الثنائية والعمل على تنسيق مواقفهما المشتركة بما يخدم الصالح العام ويدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم. وقد شملت زيارات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الإمارات تعازيه في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومشاركته في اللقاء الأخوي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر في يناير 2023.

خاتمةتتجسد العلاقات الإماراتية العمانية في نموذج فريد من التعاون والتآزر بين بلدين جارين، وتستمر هذه العلاقات في النمو والتطور مع مرور الوقت، مدفوعةً برؤى القيادتين الحكيمتين نحو تعزيز السلام والازدهار في المنطقة والعالم.