الإمارات والصين.. علاقات ترتكز على السلم والحوار والانفتاح
![الإمارات والصين.. علاقات ترتكز على السلم والحوار والانفتاح الإمارات والصين.. علاقات ترتكز على السلم والحوار والانفتاح](https://img.3agel.news/MNc_zwtkY_K0Aw8dQijvYqoYAMG_StYvEvdw0f6xC0s/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvSk5/FRE9NNF/VGMElrV/GRIZ0FX/cDhucTJ/WaW5KQ1/VZY2ZDV/HpZeHVn/MC53ZWJ/w.webp)
المقدمة
ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات استراتيجية وتاريخية لأكثر من 40 عامًا، وتشهد هذه العلاقات تطوراً مستمراً في إطار توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين بتعزيز أواصر هذه العلاقات وترقية مستوياتها προς المزيد من التقدم والازدهار.
أرضية مشتركة متينة
يجمع البلدين العديد من الأهداف المشتركة المتمثلة في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما، وترتكز علاقاتهما الثنائية على مبادئ وركائز أساسية تقوم على محاور عدة، أهمها السلم، والتسامح، والحوار، والانفتاح على الثقافات المختلفة، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، والتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعاون، والتفاهم المشترك في ظل التطورات الحالية للأوضاع الدولية.
تأسيس ونمو العلاقات الدبلوماسية
تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين في نوفمبر 1984، وافتتحت سفارة الصين بأبوظبي في أبريل 1985، وأنشئت القنصلية العامة بدبي في نوفمبر 1988، فيما تأسست سفارة دولة الإمارات في بكين في 19 مارس 1987، وأنشئت ثلاث قنصليات عامة في هونغ كونغ في أبريل 2000، وشنغهاي في يوليو 2009، وقوانجو في يونيو 2016.
الشراكة الاستراتيجية الشاملة
أكدت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي عقدتها الإمارات والصين في 2018، مدى صواب الرؤية المشتركة في تشخيص الأوضاع الدولية والإقليمية المتسارعة، ومدى حاجة البلدين لإطار وثيق من العمل المنهجي الذي يضمن، مع الاستقرار الإقليمي، السلام العالمي، وتوظيف الإمكانات والطاقات المشتركة برؤية مستقبلية واضحة. تم توقيع الاتفاقية بأبوظبي للارتقاء بعلاقات شراكة بين البلدين، وكانت الإمارات أول دولة عربية خليجية تقيم مثل هذا الإطار المؤسسي مع الصين.
التعاون الاقتصادي
وجدت الصين في دولة الإمارات بوابة رئيسية، ليس للشرق الأوسط فقط، وإنما تتوسط الخريطة العالمية، إذ تمتلك موقعاً استراتيجياً، وبنية تحتية متفوقة، ومرافق رائدة تعمل بفعالية وكفاءة، ومحصّنة بالقوانين والمحفزات الاستثمارية، في بيئة يظللها التسامح، واحترام إنسانية الآخرين، لذلك جاء الحديث موضوعياً عن شراكة حقيقية في مبادرة "الحزام والطريق"، والتطلع لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 70 مليار دولار.
المبادرات المشتركة
تواصل الإمارات دعمها مبادرة "الحزام والطريق"، بصفتها شريكاً فاعلاً لهذه المبادرة منذ إطلاقها في عام 2013، من خلال إمكاناتها التنموية، وموقعها الاستراتيجي، ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، حيث ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك، لدعم مشاريع المبادرة في شرق إفريقيا.
التعاون الثقافي
هناك تعاون ثقافي وثيق بين البلدين، من خلال "مشروع المئة مدرسة" لتعليم اللغة الصينية في الإمارات، فضلاً عن مركز الإمارات الثقافي الصيني الذي سيتم تشغليه قريبًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً