الإمارات أكبر أسواق الطيران في المنطقة بالسعة المقعدية
الإمارات أكبر سوق للطيران في الشرق الأوسط
توقعت مؤسسة "أو إيه جي" الدولية أن تستحوذ دولة الإمارات على 32.5% من إجمالي السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية المغادرة عبر مطارات منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري، والتي يُتوقع أن تصل إلى 275 مليون مقعد، لتُحافظ الدولة بذلك على تصدرها أسواق المنطقة.
وأشارت المؤسسة المتخصصة في تزويد بيانات المطارات وشركات الطيران إلى أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كأكبر سوق للطيران في منطقة الشرق الأوسط لسنوات طويلة من حيث السعة المقعدية، مُتوقعةً أن تبلغ السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية المغادرة عبر مطارات الدولة هذا العام أكثر من 83.7 مليون مقعد، محققةً معدلات نمو قوية بلغت 9.3% سنويًا منذ عام 2000.
نمو سوق الطيران في الشرق الأوسط
أوضحت المؤسسة في دراسة خاصة حول أسواق الشرق الأوسط أنه قبل أربعة عقود، كانت معظم شركات الطيران الدولية تنظر إلى أسواق الشرق الأوسط الرئيسية باعتبارها محطة توقف للتزويد بالوقود في طريقها من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا، وبالتحول السريع إلى عام 2024، أصبحت أسواق الشرق الأوسط، وخاصة دولة الإمارات، الآن واحدًا من أسرع الأسواق نموًا في العالم، حيث تتنافس شركات الطيران العالمية على تشغيل الشبكات الأكثر شمولاً في العالم بأعلى مستويات الخدمة المُمكنة.
وأكد التقرير أن هذا التحول لم يكن إلا مذهلاً، حيث أدى إلى أن تصبح المنطقة مركزًا لصناعة الطيران، حيث تُربط كل مدينة رئيسية في العالم تقريبًا بواحد على الأقل من المحاور الرئيسية في المنطقة.
وأشارت "أو إيه جي" في تقريرها إلى أنه في عام 2000، احتلت منطقة الشرق الأوسط المرتبة السابعة عالميًا من حيث عدد المقاعد بحوالي 70 مليون مقعد سنويًا، وتتوقع توقعات هذا العام توفير 257 مليون مقعد، مُوضحةً أنه منذ عام 2000، بلغ متوسط معدل النمو السنوي 6.8%، وهو ضعف المعدل العالمي، وإذا تم القياس حسب عدد الكيلومترات المُتاحة للمقاعد بفضل طول مسافات الرحلات واستخدام الشركات في المنطقة للطائرات عريضة البدن، فإن معدل النمو السنوي يرتفع إلى ما يزيد قليلاً عن 9%.
الإمارات والسعودية تهيمنان على سوق الطيران في المنطقة
يُهيمن سوقان رئيسيان هما الإمارات والسعودية على سوق الطيران في المنطقة، ففي السعودية، تُشغل 45% (33.6 مليون) من المقاعد على الخدمات المحلية، بينما يبلغ سوق الإمارات الدولي 100% من سعته، ويُشكل هذان السوقان مجتمعين 61% من إجمالي سعة شركات الطيران في المنطقة، وعندما تُضاف قطر التي تحتل المرتبة الثالثة، فإن المراكز الثلاثة الأولى تستحوذ على ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي القدرة الاستيعابية في المنطقة.
وأفادت المؤسسة أنه تماشيًا مع نمو السوق، زاد عدد شركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع القرن الحالي، ففي عام 2000، قامت 135 شركة طيران مجدولة بتشغيل الخدمات، والتي بلغت ذروتها لاحقًا في عام 2023 مع تشغيل 213 شركة طيران، مضيفة: "يُظهر التوازن بين شركات الطيران الإقليمية المحلية والأجنبية أن عدد شركات الطيران المحلية قد تضاعف في العشرين عامًا الماضية، ليصل إلى 36 شركة في عام 2023 مقارنة مع 177 شركة طيران أجنبية، ومع تشغيل المزيد من شركات الطيران المحلية لخدماتها، يتم خلق المزيد من فرص العمل والدخل المباشر للاقتصاد المحلي".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً