الاقتصاد البريطاني يخرج من الركود بنمو 0.6% في الربع الأول
خروج الاقتصاد البريطاني من الركود بتحقيق نمو قوي
أصدر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الجمعة بيانات تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد حقق نمواً أعلى من المتوقع بلغت نسبته 0.6% في الربع الأول المنتهي في مارس/آذار، وذلك بعد دخول المملكة المتحدة في ركود فني في النصف الثاني من العام الماضي. وقد كان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم يتوقعون نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار.
تعريف الركود الفني
يُعرف الركود الفني على أنه ربعان متتاليان من الانكماش الاقتصادي. وعلى الرغم من عدم وجود تعريف محدد للركود بشكل عام، إلا أنه يعتبر حالة اقتصادية تتصف بانخفاض النشاط الاقتصادي وتزايد معدلات البطالة. ويُذكر أن المملكة المتحدة قد دخلت في حالة ركود فني خلال النصف الثاني من عام 2023، مدفوعةً بمعدلات التضخم المرتفعة التي أثرت سلباً على الاقتصاد.
تحسن قطاعات الإنتاج والخدمات
شهد قطاع الإنتاج في المملكة المتحدة نمواً بنسبة 0.8% خلال الربع الأول، بينما انخفض قطاع البناء بنسبة 0.9%. وقد سجل اقتصاد بريطانيا نمواً بنسبة 0.4% في مارس/آذار على أساس شهري، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى نمو قدره 0.1% فقط. كما ارتفع قطاع الخدمات لأول مرة منذ الربع الأول من عام 2023، بنسبة 0.7%، مدفوعاً بشكل رئيسي بصناعة خدمات النقل التي شهدت أعلى معدل نمو ربع سنوي منذ عام 2020.
ردود الفعل على النمو الاقتصادي
رحب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي عانى حزبه المحافظ مؤخراً من خسائر كبيرة في الانتخابات المحلية، بهذه الأخبار. وصرح سوناك قائلاً: "ندرك أن الأمور لا تزال صعبة بالنسبة للعديد من الناس، ولكن خطتنا ناجحة ويجب علينا الالتزام بها". يُعد هذا الارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي مؤشراً إيجابياً للاقتصاد البريطاني، مما يشير إلى أنه قد يكون أكثر مقاومة للصدمات الخارجية مما كان يُعتقد سابقاً. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر محتملة على الاقتصاد، مثل معدلات التضخم المرتفعة واحتمال حدوث ركود عالمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً