"الأسد الإفريقي" .. القوات المسلحة الملكية تجري تمرين صد لهجوم إشعاعي

مقدمة

أجرت القوات المسلحة الملكية المغربية تمريناً مشتركاً مع نظيرتها الأمريكية ضمن مناورات "الأسد الإفريقي" في شقها المتعلق بأسلحة الدمار الشامل. وركز التمرين على محاكاة سيناريو واقعي للتعامل مع أزمة تنطوي على مخاطر إشعاعية، كيميائية، ومتفجرة.

تفاصيل التمرين

جرى التمرين في ميناء أكادير العسكري، حيث استخدمت القوات المسلحة طائرات بدون طيار وروبوتات في عمليات الاستطلاع والبحث. كما اختبرت إجراءات التدخل التكتيكي والتقني، وتقييم مستوى التشغيل البيني مع مختلف المتدخلين الوطنيين والدوليين في مجال الاستجابة للمواد الكيميائية والمتفجرات.

السيناريو الافتراضي

وفقًا للسيناريو الافتراضي، يتعرض أحد أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد لهجوم إرهابي، مما يؤدي إلى انفجارات متعددة وذعر بين المسافرين. ويتم تفعيل إجراءات الاستجابة للطوارئ، حيث تؤمن القوات المسلحة موقع التدخل، وتستخدم طائرات بدون طيار وروبوتات للاستطلاع، وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة للبحث عن المواد الخطرة.

الإجراءات المتخذة

بعد الإخلاء الطبي للضحايا، يقوم فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بإبطال مفعول العبوات الناسفة، بينما تنقل طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الملكية أحد الضحايا للعلاج. وتشمل الإجراءات الأخرى: التطهير التقني، والكشف عن المواد الكيميائية والإشعاعية وأخذ عينات منها، واستعادة المصادر الإشعاعية، وفرز الضحايا ورعايتهم، والتحقيق الجنائي.

الخبرة العالية والمعدات المتطورة

أكد نائب قائد وحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية أن وحدة الدفاع النووي الإشعاعي البيولوجي والكيماوي لديها عناصر بشرية ذات خبرة عالية ومعدات متطورة تمكنها من مواجهة جميع أنواع الكوارث. كما أشار إلى أن التمارين المشتركة مع القوات الأمريكية تساهم في تعزيز قدرات الوحدة في التعامل مع مختلف التحديات.

الإشادة الأمريكية بالقدرات المغربية

أعرب مسؤولون أمريكيون عن إشادتهم بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية المغربية في مجال الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل. وأكدوا على رغبتهم في استمرار هذه الشراكة وتطويرها بما يتناسب مع قوة العلاقات بين البلدين.