الاستحواذ على نافذة العملة يفتح شهية الأهلي لافتتاح "مصرف رقمي"

استحواذ الأهلي على نافذة العملة يمهد الطريق لتأسيس "مصرف رقمي"

أعلنت النائبة عالية نصيف، عضو لجنة النزاهة النيابية، عن قرب حصول مجموعة من البنوك، من بينها البنك الأهلي العراقي، على رخصة لافتتاح "مصرف رقمي" بدون مقر في العراق. ويأتي هذا الإعلان بعد هيمنة البنك الأهلي، المُدار من قبل "كابيتال بنك" الأردني، على نافذة بيع العملة في البلاد، وفقًا لخبراء الاقتصاد.

صرحت نصيف بأن "إصدار 7 رخص لمصارف رقمية أو ما يسمى بالمصارف الخضراء الصديقة للبيئة، وهي مصارف لا توجد لها مقرات (أحدها تابع للبنك الأهلي العراقي)"، يمثل خطوة خاطئة في ظل المعاناة التي يواجهها القطاع المصرفي العراقي من زيادة عدد المصارف. وأضافت أنه كان من الأفضل إضافة الخدمات التي تقدمها المصارف الرقمية إلى المصارف العراقية بدلاً من منح تراخيص لمصارف مجهولة بدون مقرات أو رؤوس أموال.

مخاطر هيمنة البنك الأهلي على نافذة العملة

أشار الخبير الاقتصادي دريد العنزي إلى أن "البنك الأهلي العراقي ذو الإدارة الأردنية يتمتع بامتيازات داخلية وخارجية وعلاقات واسعة ومراسلين، وقد استغل ضعف البنوك العراقية في هذا الجانب للاستحواذ على الجزء الأكبر من نافذة بيع العملة". وأوضح أن "البنك المركزي عاجز عن إيجاد حل لهذه العملية بسبب المخاطر التي تنطوي عليها".

وتكمن هذه المخاطر في أن الحوالات التي تخرج من البنك المركزي للبنك الأهلي هي غير آمنة في حال تعرضه لأي محاسبة خارجية، حيث لا يمتلك العراق أي سيطرة عليه باعتباره مصرفًا أجنبيًا.

يذكر أن "كابيتال بنك" الأردن يمتلك ما يقرب من 64٪ من أسهم المصرف الأهلي العراقي ويقدم الإدارة الكاملة ودعم المجموعة للمصرف، بحسب موقعه الرسمي على الإنترنت.