اكتشاف شمسي يقرب العلماء من فهم تقلبات الطقس
أشعة غاما تؤثر على الطقس الشمسي
تُطلق الشمس موجات إشعاعية بشكل عشوائي تؤثر سلبًا على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة وغيرها من المنشآت الحيوية على الأرض، والمعروفة باسم الطقس الشمسي.
وخلال مراقبة العلماء للطقس الفضائي، اكتشفوا أن العوامل التي تحفز الشمس على إطلاق هذه الموجات لا تزال غامضة نوعًا ما. ووفقًا لأبحاث حديثة، فإن توزيع أشعة غاما غير المتماثل يلعب دورًا مؤثرًا في تقلبات الطقس الشمسي، مما يسمح للعلماء بإدراك التأثير الشمسي الذي يطلق موجات عشوائية من الإشعاع.
دور أشعة غاما في الانفجارات الشمسية
لطالما اعتقد علماء الفيزياء الشمسية أن توزيع أشعة غاما - أقوى أنواع الإشعاع المنبعثة من الشمس - عبر قرص الشمس كان متناظرًا ومتوقعًا، رغم أن دورة الشمس تشهد تغييرات في نشاطها. ومع ذلك، كشف تحليل بيانات تلسكوب فرمي الفضائي لأشعة غاما (FGST) من أغسطس 2008 إلى يناير 2022 عن توزيع غير متماثل لأشعة غاما يتوافق مع الانقلاب المغناطيسي الشمسي الذي يحدث كل 11 عامًا تقريبًا، خاصةً عند انقلاب الأقطاب في عام 2014.
يؤكد هذا الاكتشاف الدور الحاسم للتكوين المغناطيسي للشمس في تشكيل أشعة غاما. ويؤدي عدم تجانس أشعة غاما الشمسية، وفقًا للباحثين، إلى تحديث نماذج الانبعاثات الشمسية. وقد لاحظ العلماء ذروة النشاط الشمسي خلال العام الماضي للتحقق من صحة هذا الادعاء.
انعكاس المجالات وتقلبات الطقس الشمسي
خلال الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، بنت الشمس حقولًا مغناطيسية قوية عند أقطابها من خلال الحمل الحراري. وعندما تصبح هذه المجالات أقوى وأكثر اضطرابًا، فإنها ستنقلب في النهاية مشيرة إلى بداية الحد الأقصى للنشاط الشمسي.
وتتميز هذه المرحلة بوفرة الأنشطة الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، مما يؤدي إلى الطقس الفضائي غير المستقر. ويمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على الاتصالات اللاسلكية والسفر الجوي والمرافق الكهربائية على الأرض.
أهمية الاكتشاف
صرح عالم الفيزياء الفلكية المشارك في الدراسة برونو أرسولي لصحيفة واشنطن بوست: "يتعلق الأمر بامتلاك أفضل أدوات التنبؤ بالنشاط الشمسي ويمكن لهذه المعلومات الجديدة من دراستنا أن تساعد نماذجنا في توقع سلوك الشمس".
ينبغي على علماء الفيزياء الشمسية الآن ربط أشعة جاما بالنشاط الشمسي. ومن المتوقع انقلاب المجالات المغناطيسية للشمس في العامين المقبلين، مما يوفر للعلماء فرصة مثالية لمراقبة توزيع أشعة جاما والانفجارات والانبعاثات الناتجة عن الانقلاب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً