اكتشاف شمسي يقرب العلماء من فهم تقلبات الطقس
اكتشاف شمسي جديد يقرب العلماء من فهم تقلبات الطقس الفضائي
طبيعة الطقس الفضائي وتأثيراته
تتميز الشمس بإطلاق موجات غير منتظمة من الإشعاع تؤثر سلبًا على حياتنا على الأرض، حيث تتسبب في تعطيل أنظمة الاتصالات والطاقة. على الرغم من التقدم الذي أحرزه العلماء في مراقبة الطقس الفضائي، إلا أن الدوافع الكامنة وراء نشاط الشمس وإطلاقها لهذه الموجات لا تزال غامضة.
أشعة غاما: عامل خفي يؤثر على الطقس الشمسي
كشف بحث جديد أن أشعة غاما غير المتساوية قد تكون عاملاً رئيسيًا في تقلبات الطقس الفضائي. تُعد أشعة غاما من أقوى أنواع الإشعاع التي تنبعث من الشمس، وكان يُعتقد سابقًا أنها موزعة بشكل متساوٍ عبر قرص الشمس. ومع ذلك، وجد الباحثون أن توزيع أشعة غاما غير متماثل ويتزامن مع انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمس، والذي يحدث كل 11 عامًا تقريبًا.
الانقلاب الشمسي وتوزيع أشعة غاما
أظهرت الدراسة أن توزيع أشعة غاما غير المتماثل كان واضحًا بشكل خاص أثناء انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمس في عام 2014. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التكوين المغناطيسي للشمس دورًا رئيسيًا في تشكيل أشعة غاما. ووفقًا للباحثين، فإن عدم توحد أشعة غاما الشمسي يمثل تحديًا لنماذج الانبعاثات الشمسية الحالية.
الذروة الشمسية والطقس الفضائي غير المستقر
تتزايد المجالات المغناطيسية للشمس باستمرار، مما يؤدي في النهاية إلى انقلابها، وهو ما يسميه العلماء "الذروة الشمسية". تتميز هذه المرحلة من الدورة الشمسية بنشاط شمسي مكثف، بما في ذلك الانبعاث الكتلي الإكليلي، والذي يمكن أن يؤدي إلى طقس فضائي مضطرب. تؤثر هذه الاضطرابات على الاتصالات اللاسلكية والسفر الجوي والشبكات الكهربائية على الأرض.
أهمية هذا الاكتشاف
يمنح هذا الاكتشاف العلماء نظرة ثاقبة جديدة على العوامل التي تؤثر على الطقس الشمسي. من خلال فهم توزيع أشعة غاما غير المتساوية، يمكن للعلماء تحسين نماذجهم للتنبؤ بنشاط الشمس وسلوكه. ستسمح هذه القدرة المحسّنة للعلماء بإجراء توقعات أكثر دقة بشأن الطقس الفضائي، مما يساعد على حماية أنظمتنا الحيوية على الأرض من الاضطرابات التي قد يسببها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً