أكبر من مجرد خريطة.. صراع نهضة بركان والعاصمة فصل جديد في أزمة "التشيرتات" (صور)
الصراع الصحراوي وتداعياته على الرياضة
لطالما ألقى النزاع الصحراوي بظلاله على العلاقات بين المغرب والجزائر، حيث أدت التوترات السياسية بين البلدين إلى امتداد التأثيرات إلى الملاعب الرياضية. وفي الآونة الأخيرة، تفاقمت الأزمة بسبب سلسلة من الحوادث المتعلقة بقمصان تحمل خريطة المغرب تتضمن الصحراء الغربية.
مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة: أزمة القميص
بلغت الأزمة ذروتها في مباراة كأس الكونفدرالية الأفريقية بين نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري. احتجزت السلطات الجزائرية قمصان نهضة بركان التي تحمل الخريطة، وأصرت أن يلعب الفريق بقميص بديل لا يحويها. رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ذلك القرار، وعاقب اتحاد العاصمة، معتبرا نهضة بركان فائزًا في مباراة الذهاب بنتيجة (3-0).
في مباراة الإياب، رفض اتحاد العاصمة مرة أخرى مواجهة نهضة بركان بقميص يحمل الخريطة. أدى ذلك إلى انسحاب الفريق الجزائري واحتساب بركان فائزًا (3-0) مرة أخرى، وتأهله إلى النهائي.
تاريخ الأزمات الرياضية
أزمة نهضة بركان واتحاد العاصمة ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة من النزاعات الرياضية بين البلدين. ففي عام 2022، أثار قميص منتخب الجزائر جدلاً لاحتوائه على زخارف زليجية، وهي فن معماري مغربي تقليدي. كما تكرر الجدل في أغسطس 2023 عندما ارتدى يوسف بلايلي قميص مولودية الجزائر بزخارف مماثلة.
في يناير 2023، تعذر مشاركة منتخب المغرب في بطولة أمم أفريقيا للمحليين في الجزائر بسبب إغلاق المجال الجوي. كما يدرس كاف حاليًا العقوبات الانضباطية على اتحاد العاصمة بسبب انسحابه من مباراة الإياب مع نهضة بركان.
وتُظهر هذه الحوادث مدى تأثر المشهد الرياضي بالتوترات السياسية بين المغرب والجزائر. ويواجه الاتحادان الرياضيان في كلا البلدين مهمة صعبة تتمثل في موازنة التنافس الرياضي مع الحساسيات السياسية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً