أكبر مشروع بحث دنماركي في العالم يرسم خريطة لجينات 140 ألف شخص دون علمهم
![أكبر مشروع بحث دنماركي في العالم يرسم خريطة لجينات 140 ألف شخص دون علمهم أكبر مشروع بحث دنماركي في العالم يرسم خريطة لجينات 140 ألف شخص دون علمهم](https://img.3agel.news/8pGhbzTTSiR1KsOob9ZJDMiOqlrecknClcfcgKqmgrU/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvOW9/sZlFrUF/owS0hha/npSanNQ/Mnk3RHF/OSjJKeE/w3UnJxd/mpQTWVw/VC53ZWJ/w.webp)
مشروع iPsych: رحلة مثيرة للجدل في الأبحاث الجينية
أثار مشروع "iPsych" الدنماركي الجدل حول حدود استخدام البيانات الجينية في الأبحاث. حيث قام مشروع "iPsych"، الذي بدأته جامعة آرهوس قبل أكثر من عقد من الزمان، رسم خريطة لجينات ما يقرب من 140 ألف دنماركي دون علمهم أو موافقتهم. تم جمع البيانات المستخدمة في هذه الخريطة الجينية من اختبارات وخز الكعب التي أجريت على الأطفال حديثي الولادة، والتي تم حفظها منذ ذلك الحين في البنك الحيوي الوطني الدنماركي.
يهدف مشروع iPsych إلى فهم أسباب الأمراض العقلية واضطرابات النمو. ووفقًا للبروفيسور بريبن بو مورتنسن، فإن المشروع هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم. وقد أجرت بالفعل مئات الدراسات البحثية، يعمل عليها أكثر من 150 باحثًا، بتمويل من مؤسسة Lundbeck.
ومع ذلك، واجه المشروع انتقادات أخلاقية. في عام 2019، خلصت اللجنة الوطنية لأخلاقيات البحوث الصحية إلى أن مشروع iPsych، "ككل"، لا يمكن تبريره أخلاقيًا. ويرجع ذلك إلى مخاوف بشأن موافقة المشاركين، حيث تم الحصول على عينات البيانات الجينية دون علم أو موافقة الأفراد المعنيين. ورغم انتهاء صلاحية الموافقة الرسمية على المشروع في عام 2021، إلا أنه لا يزال مستمراً في إجراء الأبحاث.
تداعيات مشروع iPsych
أثار مشروع iPsych أسئلة مهمة حول أخلاقيات البحوث الجينية. وقد أدى إلى مراجعة القواعد التنظيمية في الدنمارك لمنع الموافقة على مثل هذه المشاريع في المستقبل دون موافقة واضحة من المشاركين. كما أثار مخاوف بشأن إمكانية استخدام البيانات الجينية بدون موافقة الفرد، مع التداعيات المحتملة على الخصوصية والتمييز.
مستقبل البحوث الجينية
يُعد مشروع iPsych بمثابة تذكير بأهمية الموافقة المستنيرة والشفافية في البحوث الجينية. في حين أن إمكانات البحوث الجينية في تحسين الصحة العامة هائلة، فمن الضروري إجراء هذه الأبحاث بطريقة أخلاقية تحترم حقوق الأفراد المعنيين. ويجب أن يوازن الباحثون والمنظمون بين الحاجة إلى البحث والالتزام بحماية خصوصية الفرد وأمنه الجيني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً