اقتصاد بريطانيا ينتعش بقوة منهياً «ركوداً فنياً»

انتعاش الاقتصاد البريطاني بعد ركود فني

شهد الربع الأول من عام 2023 انتعاشًا ملحوظًا في الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.6٪، مقارنة بالربع السابق، مما أنهى ما يُعرف بـ"الركود الفني". ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، فقد تحقق هذا النمو بفضل قطاع الخدمات القوي.

ويرجع هذا الانتعاش إلى الزيادة في الأنشطة التجارية والاستهلاكية، حيث ساهمت الصناعات مثل النقل والتخزين والضيافة في دفع عجلة النمو. ويأتي هذا الانتعاش بعد ربعين من الانخفاضات التي أدت إلى ركود فني وفقًا للتعريف المعتمد في المملكة المتحدة.

الآثار على أسعار الفائدة

رغم النمو الفصلي، فقد ظل الاقتصاد البريطاني شبه راكد على مدار العام الماضي. ومع ذلك، فقد أدى الانتعاش الأخير إلى زيادة التفاؤل بين الخبراء الاقتصاديين، الذين يأملون أن يكون الاقتصاد مستعدًا لدخول حقبة من النمو المستدام. وينعكس هذا التفاؤل في تصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، الذي أشار إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في يونيو إذا استمر التضخم في الانخفاض.

وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية، يحذر بنك إنجلترا من أن النمو لن يكون سريعًا، حيث يتوقع نموًا بنسبة 0.5٪ فقط في عام 2023. ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة التي تهدف إلى كبح التضخم، ولكنها تؤثر أيضًا على النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، يأمل المسؤولون في أن يساعد النمو الاقتصادي في التخفيف من الضغوط المالية على الأسر وتحسين الوضع الاقتصادي العام.