أفكار ثورية وغريبة في عالم كرة القدم
ثورة مورينيو: الملعب دون حارس مرمى
أبدى البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما حاليًا، فكرة جديدة ومثيرة للجدل، وهي إلغاء مركز حراسة المرمى في أواخر المباريات عندما يكون الفريق منهزمًا. واقترح إشراك لاعب ميداني بدلاً من الحارس لخلق زيادة عددية في الأمام وضغط الخصم في مناطقه من أجل تسجيل الأهداف وقلب النتيجة.
على الرغم من المعارضة الشرسة لهذه الفكرة، إلا أنها سلطت الضوء على التطور المستمر في دور حارس المرمى في كرة القدم الحديثة. فمع الاعتماد المتزايد على بناء اللعب من الخلف، أصبح حراس المرمى لاعبين إضافيين عند امتلاك الكرة، مما دفع الفرق الكبرى إلى اختيار حراس يجيدون اللعب بقدميهم، مثل إيدرسون في مانشستر سيتي وأليسون في ليفربول.
تعدد الاستخدامات: خط دفاع مانشستر سيتي
قدم بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، فكرة غير تقليدية تتمثل في الاعتماد على لاعبي قلب الدفاع في مراكز هجينة ووظائف متشابكة. وأبرز مثال على ذلك السويسري مانويل أكانجي الذي لعب في هذا الموسم وحده في أربعة مراكز مختلفة، بما في ذلك قلب الدفاع والظهير الأيسر والظهير الأيمن ولاعب الوسط.
يمنح هذا النهج مانشستر سيتي المزيد من الصلابة الدفاعية والقوة البدنية، مما ساعد الفريق على الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة. ومع ذلك، تتطلب هذه الفكرة وجود قلب دفاع جيد مع الكرة ومتمرس في أسلوب اللعب التموضعي، مما يحد من إمكانية تطبيقها في معظم الفرق.
كرة القدم بدون مهاجمين: تجربة دل بوسكي
في عام 2012، قاد المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي منتخب إسبانيا للفوز بكأس الأمم الأوروبية بخطة تكتيكية غير تقليدية (4-6-0)، والتي تضمنت أربعة مدافعين وستة لاعبين في الوسط دون وجود مهاجم صريح.
اعتمدت فكرة ديل بوسكي على قوة خط الوسط في تدوير الكرة وخلق الفرص التهديفية. ومع ظهور رباعي برشلونة الأسطوري تشافي وإنييستا وبوسكيتس وفابريجاس في ذلك الوقت، كان منتخب إسبانيا قادرًا على تطبيق هذه الخطة بنجاح. ولكن من غير المحتمل أن نرى مدربين آخرين كثيرين يطبقون طريقة (4-6-0) بسبب ضرورة وجود خط وسط استثنائي.
خطة موتا غير العادية: 2-7-2
في عام 2019، كشف الإيطالي تياجو موتا، مدرب فريق باريس سان جيرمان للشباب حينها، عن خطته التكتيكية الغريبة (2-7-2)، والتي تضم 11 لاعبًا بدلاً من 10 كما هو معتاد.
تتلخص فكرة موتا في إقحام حارس المرمى في الملعب كلاعب رقم 11 بين قلبي الدفاع، مما يمنحه دور قلب الدفاع الثالث. ويهدف هذا التشكيل إلى تعزيز الهجوم والضغط المستمر على المنافس وتدوير الكرة بسهولة، مع الاعتماد على الاستحواذ والضغط العالي لاستعادة الكرة عند فقدانها.
وعلى الرغم من أن أفكار ثورية مثل هذه قد لا تلقى قبولًا واسعًا أو نجاحًا في جميع الأحوال، إلا أنها تدفع عجلة الابتكار والتنوع في كرة القدم الحديثة، مما يجعلها أكثر تشويقًا وتحديًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً