«إعلان الحرب على المحتوى المُزيف»..«أوبن آيه آي» تطلق أول أداة لكشف صور الذكاء الاصطناعي

تصاعد ظاهرة المحتوى المُزيّف

نشهد في عصرنا الحالي تراجعًا كبيرًا في مستوى الثقة بالصور المتداولة حولنا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وذلك بسبب انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدامها على نطاق واسع. أصبحت مسألة التحقق من صحة المحتوى عبر الإنترنت أكثر تعقيدًا، إذ يمكن لأي شخص إنشاء صور أو مقاطع فيديو مُزيّفة لأشخاص بسهولة، الأمر الذي أدى إلى تفشي المعلومات المُضللة والتضليل بشكل كبير.

أداة "أوبن إيه آي" لكشف صور الذكاء الاصطناعي

في ضوء هذه الظاهرة، أطلقت شركة "أوبن إيه آي" أداة جديدة لكشف صور الذكاء الاصطناعي، وهي عبارة عن أداة متطورة تتيح للباحثين فحص أي صور رقمية للكشف عن توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

أوضحت "أوبن إيه آي" أن هذه الأداة المبتكرة قادرة على تحديد الصور التي أنتجتها أداة "دال إي 3" بدقة تصل إلى 98%. ومع ذلك، أشارت الشركة إلى أن هذه الدقة قد تتأثر إذا تم تعديل الصور بعد إنشائها أو إذا تم إنتاجها بواسطة نماذج أخرى للذكاء الاصطناعي. وقد أظهرت الاختبارات الداخلية أن أقل من 0.5% من الصور الأصلية تم تصنيفها خطأً على أنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

أهمية هذه الأداة

ترى "أوبن إيه آي" أن هذه الأداة تمثل خطوة مهمة في مكافحة انتشار المحتوى المُزيّف عبر الإنترنت. دعت الشركة الشركات والمؤسسات للانضمام إليها في مواجهة هذه الظاهرة وحماية مستخدمي الإنترنت من المعلومات المُضللة.

جاءت مميزات أداة "أوبن إيه آي" الجديدة على النحو التالي:

• دقتها العالية في كشف صور الذكاء الاصطناعي
• سهولة استخدامها وتوافرها للباحثين
• إمكانية دمجها مع منصات أخرى لمكافحة المحتوى المُزيّف

وفي سياق متصل، أعلنت شركة "ميتا" في الشهر الماضي أنها ستبدأ اعتبارًا من شهر مايو في تطبيق معايير التحالف لتصنيف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهذا يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمن الرقمي والثقة في المحتوى المنشور عبر منصاتها مثل فيسبوك وإنستغرام.

وتعكس هذه المبادرات التزام "أوبن إيه آي" والصناعة بأكملها بتعزيز الشفافية والأمان في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل تصاعد القلق حول الاستخدامات المحتملة لهذه التكنولوجيا في نشر المعلومات المضللة والمحتوى المُزيّف.