إعفاء وزير الخارجية السوداني... خطوة لإبعاد «الإخوان» أم صراع قوى؟
إقالة وزير الخارجية السوداني: دوافع وتداعيات
التفسير الأول: التخلص من عبء «الإخوان المسلمين»
يرى بعض المحللين أن قرار إقالة وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، هو خطوة استراتيجية من حكومة السودان للتخلص من تأثير جماعة «الإخوان المسلمين» على الحكم. ويشيرون إلى تصريحات رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه شمس الدين الكباشي، التي انتقدت ظهور كتائب إسلامية في العمليات العسكرية، معتبرين أنها تعزز موقف الدول التي تقاطع البلاد. كما يزعمون أن إقالة الصادق جاءت استجابة لمطالبات أنصار النظام السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التفسير الثاني: قرارات إدارية بحتة
في المقابل، يرى آخرون أن الإقالات الأخيرة ليست إلا قرارات إدارية نابعة من ضعف أداء المسؤولين المقالين. ويذكرون أن الصادق واجه انتقادات منذ توليه المنصب، بسبب تردي الدبلوماسية السودانية في ظل حكم العسكر، الذي اتخذ قرارات عدائية تجاه دول إقليمية. أما إقالة الولاة، فهي بسبب الإخفاقات الأمنية والسياسية في ولايتيهما.
تبعات الإقالة
وتثير هذه الإقالات تساؤلات حول التوجهات السياسية للحكومة السودانية. فمن ناحية، قد تؤدي إلى تخفيف الضغوط الدولية على البلاد، التي اتهمت بتجاهل مطالب الثوار وإصرارها على الحرب بدعم من «الحركة الإسلامية». ومن ناحية أخرى، قد تزيد من توغل العسكر في إدارة البلاد، وتعزز من نفوذ «الإخوان المسلمين» المزعوم في صنع القرار السياسي والعسكري.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الجديد، حسين عوض، هو دبلوماسي مخضرم، لكن تردد أنه على علاقة وثيقة بقيادة «الحركة الإسلامية»، ما يثير شكوكًا حول مدى التزام حكومة السودان بالابتعاد عن نفوذ الجماعة." "tags": [ "السودان
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً