أسهم البنوك الأوروبية.. من معاناة في 2023 لأعلى مستوياتها منذ 2015

أداء أسهم البنوك الأوروبية

ارتفعت أسهم البنوك الأوروبية لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2015، حيث تلقت دفعة قوية من أرباح الربع الأول التي فاقت التوقعات، مما يعكس المتانة المستمرة للمقرضين.

وصل مؤشر بنوك ستوكس 600 الأوروبي إلى مستوى 197.7 نقطة، والذي شوهد آخر مرة في أكتوبر 2015، مدعومًا بقفزة بنسبة 5.9٪ في أسهم نات ويست بعد الإعلان عن نتائج البنك البريطاني للربع الأول.

التحول في قطاع البنوك

كانت أسهم البنوك الأوروبية تعاني منذ انهيارها في مارس 2023 وسط الأزمة المصرفية الأمريكية وانهيار بنك كريدي سويس. ومع ذلك، أدت أسعار الفائدة المرتفعة منذ عام 2022 إلى تغيير قواعد اللعبة، حيث عززت هوامش المقرضين وأدت إلى مكاسب غير متوقعة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهمها.

التحديات والعوامل الإيجابية

على الرغم من الانتعاش الحالي، لا تزال أسهم البنوك الأوروبية بعيدة عن أعلى مستوياتها قبل الأزمة في عام 2007، ويحتاج القطاع إلى الارتفاع بنحو 20٪ للعودة إلى مستويات أواخر عام 2009.

تثير التوقعات بخفض أسعار الفائدة قريبًا مخاوف بشأن الأرباح، لكن الأرباح الأخيرة للبنوك الأوروبية تشير إلى أن العديد من المقرضين لا يزالون في وضع جيد مع انخفاض مخصصات القروض المعدومة وإمكانية تشغيلها عند مستويات معقولة.

ومع ذلك، لا تزال المخاطر قائمة، وخاصة إذا تباطأت الاقتصادات بسرعة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع القروض المتعثرة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المنافسة شديدة بين المقرضين على منتجات التوفير والرهن العقاري، مما يحد من هوامش الربح.

ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن المستثمرين الذين ابتعدوا عن البنوك قد يعودون، مدفوعين جزئيًا بالأرباح القياسية البالغة 120 مليار يورو التي من المتوقع أن تدفعها البنوك هذا العام.