أسماك تحمل نسبة عالية من الزئبق الخطير على الصحة.. فما هي؟

مقدمة

أجرى فريق دولي من العلماء أول تحليل شامل في العالم بشأن تلوث الزئبق في الأسماك والحيوانات البرية. واعتمد الفريق، الذي ضم علماء من البرازيل وفرنسا وكندا والولايات المتحدة ودول أخرى، على بيانات التركيب العالمي للزئبق الأحيائي لمعهد بحوث التنوع البيولوجي، والتي تضمنت معلومات عن أكثر من 588 ألف عينة لكائنات مختلفة، أخذت من 4.1 ألف موقع في 139 دولة.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن تلوث الزئبق منتشر على نطاق واسع في المياه البحرية والمياه العذبة حول العالم. وهذا يعني أن العديد من الأطعمة، بما في ذلك الأسماك والثدييات البحرية، غالبًا ما تحتوي على تركيز عالٍ من ميثيل الزئبق (مركب زئبقي شديد السمية) يتجاوز المستوى الآمن لصحة الإنسان. وتبين أن مستوى الزئبق أعلى من الحد المسموح به في ثلثي (67٪) من أسماك التونة وأسماك القرش وأسماك المارلين.

التركيز والوقاية

من أكثر المناطق الملوثة بالزئبق التي أثارت قلق العلماء البحر الأبيض المتوسط ومنظومة المياه العذبة في أمريكا الجنوبية وبعض مناطق أمريكا الشمالية. ويأمل الفريق أن تساهم نتائج عملهم في اتخاذ تدابير وإجراءات لحماية الطبيعة وصحة الإنسان من تأثير المعدن السام. ومن المهم لجميع أفراد المجتمع، من الحكومات إلى المنظمات البيئية والمستهلكين، العمل معًا لمعالجة هذه المشكلة الحيوية من أجل ضمان صحة مستقبلية لأجيالنا القادمة.