أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها منذ فبراير

أسباب انخفاض أسعار النفط

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته منذ أواخر فبراير، وذلك بسبب تراجع معنويات الاستثمار وسط تقييم المتعاملين لعلامات الضعف في السوق الفعلية. ومن العوامل التي ساهمت في هذا الانخفاض ما يلي:

• تزايد المخزونات: أظهر تقرير يوم الأربعاء أن المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، أوكلاهوما، قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر، مما يشير إلى زيادة المعروض من النفط الخام.
• الطلب الضعيف: على الرغم من التوقعات بتسجيل مستوى قياسي جديد في الطلب العالمي على النفط هذا العام، إلا أن الطلب في الولايات المتحدة كان ضعيفًا إلى حد ما، خاصة مع تراجع الطلب على البنزين قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد يوم الذكرى.
• الإمدادات الوفيرة: أدى ارتفاع إنتاج النفط من الأميركتين إلى زيادة المعروض العالمي، مما ساهم في الضغط على الأسعار.
• المخاوف الاقتصادية: أثرت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين وتوقعات أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة سلبًا على أسواق النفط، مما أدى إلى تقليص رهانات مديري الأموال على ارتفاع الأسعار.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يواصل تحالف "أوبك+"، الذي تقوده السعودية وروسيا، قيود الإنتاج الحالية إلى النصف الثاني من العام في اجتماعه المرتقب في الأول من يونيو، وذلك في محاولة لدعم الأسعار. كما تعهدت روسيا بتعويض فائض الإنتاج عن الحد المتفق عليه، مما يضيف بعض الدعم للسوق. ومع ذلك، فإن سجل روسيا المتباين في الامتثال يثير بعض الشكوك حول فعالية هذه الالتزامات.

ومع ذلك، لا تزال التحديات الرئيسية قائمة، بما في ذلك الطلب الضعيف في الصين، وإمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، واحتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. لذلك، يظل من غير المؤكد ما إذا كانت قيود "أوبك+" ستكون كافية لتعويض هذه العوامل الهبوطية ودعم أسعار النفط على المدى الطويل.