أسعار النفط تتكبد خسائر أسبوعية وسط وفرة الإمدادات

انخفاض أسعار النفط الأسبوعية بسبب وفرة الإمدادات

تراجعت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث اقتربت من أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، مدفوعة بتقييم المستثمرين للتراجع في المخاطر الجيوسياسية والتوقعات بأن الأسواق العالمية ستكون لديها إمدادات كافية قبل اجتماع "أوبك+" في يونيو.

بلغ الفارق الفوري لخام برنت، المعيار العالمي، 26 سنتًا، مما يشير إلى هيكل "كونتانغو" الهبوطي، مما يدل على وفرة الإمدادات في المستقبل القريب. على الرغم من ارتفاع أسعار تسوية العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط يوم الجمعة، فقد انخفضت بنسبة تزيد عن 2% على مدار الأسبوع، لتقترب من أدنى مستوياتها منذ فبراير.

مخاوف بشأن توازن العرض والطلب

يرجع الانخفاض في أسعار النفط إلى حد كبير إلى تراجع المخاطر الجيوسياسية، فضلًا عن المخاوف المتزايدة بشأن توازن العرض والطلب. وقال آرني لوهمان راسموسن، رئيس قسم الأبحاث في "إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت"، إن "تقلص العلاوة الجيوسياسية، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن توازن العرض والطلب" قد أدى إلى معنويات سلبية في السوق.

سيراقب التجار الطلب على الوقود عن كثب في الأيام المقبلة مع بدء عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بـ"يوم الذكرى"، والتي تمثل بداية فترة ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة.

اجتماع "أوبك+" المرتقب

على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، لا يزال سعر برنت مرتفعًا بنحو 7% هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخفيضات إنتاج "أوبك+" البالغة مليوني برميل يوميًا والمخاطر الجيوسياسية المستمرة. يجتمع تحالف "أوبك+" يوم 2 يونيو، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمدد تخفيضات الإنتاج حتى النصف الثاني من عام 2024. ووفقًا لفيكتور كاتونا، رئيس محللي النفط في "كيبلر"، فإن قرار التحالف بعقد الاجتماع عبر الإنترنت يدعم توقعات استمرار التخفيضات.