أسرار "جزيرة الموت" البريطانية الغامضة خلال الحرب العالمية الثانية
الجزيرة الملعونة: أسرار التجارب البريطانية المشؤومة**
كانت جزيرة غرينارد الاسكتلندية ساحة سرية لتجارب بريطانية خطيرة خلال الحرب العالمية الثانية، مما جعلها معروفة بـ"جزيرة الموت" أو "جزيرة الأسرار".
تجارب مميتة
في عام 1942، استحوذت وزارة الحرب البريطانية على الجزيرة وأجرت تجارب باستخدام الجمرة الخبيثة، وهي بكتيريا قاتلة، كسلاح بيولوجي. أشرف على "عملية النباتي" بول فايلدز من معهد بورتن داون، الذي كان مسؤولاً عن تطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
ضمنت التجارب إلقاء قنابل ملوثة بالجمرة الخبيثة على الماشية، ما تسبب في النفوق الجماعي للحيوانات. كانت النتائج مدمرة، مما أدى إلى تلوث الجزيرة بدرجة خطيرة لدرجة تهديد كل من يطأها.
عواقب وخيمة
أثرت عواقب "عملية النباتي" على جزيرة غرينارد بشكل كارثي. ظلت الجزيرة ملوثة بالجراثيم المقاومة لسنوات عديدة، مما تسبب في نفوق الحيوانات في المناطق المجاورة. كما دفعت الحكومة تعويضات سرية للسكان المتضررين.
رفع الحظر
ظلت غرينارد محظورة حتى عام 1990، عندما نجحت جهود التطهير في إزالة تلوث الجمرة الخبيثة. ومع ذلك، فإن التجارب البريطانية هناك لا تزال تذكرنا بالمخاطر المروعة للأسلحة البيولوجية وتأثيراتها المدمرة على البيئة.
الدروس المستفادة
تُعتبر جزيرة غرينارد تذكيرًا صارخًا بمخاطر الأسلحة البيولوجية ومسؤولية البشرية في منع استخدامها. وقد أدى الدرس المستفاد من هذه التجارب إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية عام 1975، التي تحظر إنتاجها وتخزينها واستخدامها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً