إسرائيل تفتح تحقيقا في مقتل مسعف فلسطيني متطوع في الضفة الغربية

مقتل مسعف فلسطيني خلال مواجهات مع المستوطنين في الضفة الغربية

فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في مقتل مسعف فلسطيني متطوع في قرية الساوية بالضفة الغربية المحتلة يوم السبت 26 نوفمبر.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المسعف محمد عوض علان (50 عاما) أصيب برصاصة في رأسه أثناء محاولته تقديم الإسعافات الأولية للأشخاص المصابين خلال مواجهات بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي إرسال قوات وقوات شرطة الحدود إلى المنطقة بعد تلقيه تقارير عن اشتباكات عنيفة ورشق متبادل للحجارة بين الطرفين. وأشار البيان إلى مقتل سائق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وفتح الشرطة العسكرية تحقيقا في الواقعة.

ملابسات الحادث

ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن علان كان يحاول تقديم العلاج للأشخاص المصابين "برصاص أطلقه مستوطنون إسرائيليون". بينما أفادت تقارير إعلامية ناطقة بالعبرية أن علان قتل بنيران القوات الإسرائيلية، في حين ادعت تقارير أخرى أنه أصيب برصاص مستوطنين مسلحين.

وعمل علان متطوعا في لجنة إسعاف قريوت، وهي مبادرة محلية لتقديم خدمات المساعدة الطبية الإسعافية لسكان المنطقة.

تصاعد العنف في الضفة الغربية

ويشهد الوضع في الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ أشهر. وتصاعدت التوترات بشكل خاص بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 460 فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم مقاتلون سقطوا خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية على البلدات والقرى الفلسطينية. كما قُتل ما لا يقل عن 13 إسرائيليا، من بينهم اثنان من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية.

انتقادات حقوقية

انتقدت جماعات حقوق الإنسان تعامل السلطات الإسرائيلية مع حوادث هجمات المستوطنين ومزاعم ضلوع قوات الأمن الإسرائيلية فيها. وفي أبريل من هذا العام، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قوات الأمن الإسرائيلية إلى إنهاء ما وصفه بمشاركتها النشطة ودعمها للهجمات التي يشنها المستوطنون في الضفة الغربية.