إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً".. وحكومة نتنياهو: سنعمل على إبعاد المدنيين

إسرائيل تجهز لاجتياح رفح

رحبت إسرائيل بالموافقة على حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية بقيمة 17 مليار دولار، بينما يحشد الجيش الإسرائيلي قواته لشن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة، والتي تُصرح إسرائيل بأنها آخر معاقل حركة حماس.

وأعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن نية إسرائيل شن هجوم على حركة حماس في رفح، المدينة الوحيدة في قطاع غزة التي لم تُجتَح برًا منذ بداية الحرب المستمرة منذ 200 يوم. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إجلاء المدنيين من المنطقة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الجيش يستعد لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة في وقت قريب جدًا، مشيرة إلى أن العملية البرية ستتضمن إخلاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين تكتظ بهم المدينة.

خطط إجلاء المدنيين

اشترت إسرائيل عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الفلسطينيين الذين تعتزم إخلاءهم من رفح استعدادًا للهجوم المتوقع. حيث يضم مخيم رفح الواقع على الحدود مع مصر أكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

بعد أسابيع من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات المدنية، اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما بين 10 و12 شخصًا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح. وتظهر لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنه إقامة مدينة خيام في خان يونس على بعد حوالي 5 كيلومترات من رفح.

تحذيرات دولية

حذرت مصر إسرائيل من شن هجوم على رفح، قائلة إن مثل هذه الخطوة "ستؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع". كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم وجود أي خطة لإجلاء المدنيين من رفح، معتبرة أن عملية إجلاء واسعة "غير ممكنة" في الظروف الحالية.

ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مستشفيين رئيسيين في غزة، مشددة على ضرورة وضع حد لـ "مناخ الإفلات من العقاب الحالي".