استمرار أولى محاكمات ترامب الجنائية

افتتاح جلسات محاكمة ترامب بعد استراحة

عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قاعة المحكمة في مدينة نيويورك يوم الخميس، لمواصلة محاكمته الجنائية بتهمة تزوير السجلات التجارية لإخفاء مدفوعات أجريت عام 2016.

قبل استئناف المرافعات، نظر القاضي خوان ميرتشان في انتقادات أطلقها ترامب، المرشح الجمهوري المزمع في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، والتي زعم فيها أن المحاكمة كانت اضطهادًا سياسيًا. كما انتقد ترامب هيئة المحلفين واتهمهم بعدم الحياد، حيث قال إن "95 في المائة منهم ديمقراطيون".

وصف المدعون العامون تصريحات ترامب بأنها انتهاكات جديدة للأمر القضائي الذي أصدره القاضي لحماية الشهود والمحلفين من أي ضغط أو تخويف محتمل.

#* دفاع ترامب ودعمه لحرية التعبير

دافع تود بلانش، محامي ترامب، عن حق موكله في حرية التعبير، قائلاً: "هذه المحاكمة مهمة للناخبين. لقد أجاب ترامب على سؤال حول المحاكمة ونحن نرى بالفعل أنها اضطهاد سياسي وأن الواقع هو أن هيئة المحلفين هذه ديمقراطية بنسبة 90٪".

رد القاضي بأن "المقصود من هذه التصريحات هو أن هيئة المحلفين ليست منصفة".

عقوبات وتداعيات محتملة

أدان القاضي ترامب بغرامة 9000 دولار بسبب انتهاكاته المتعددة للأمر القضائي، بمعدل 1000 دولار لكل انتهاك، وهي أعلى غرامة مسموح بها قانونًا. كما حذره من احتمال السجن إذا استمر في انتهاك الأمر.

يؤكد المدعون العامون الآن أنهم لا يطلبون السجن، بل غرامات إضافية لردع مثل هذه التصريحات التي "تقوض" الإجراءات القانونية.

بالإضافة إلى المحاكمة الحالية، يواجه ترامب أيضًا تحقيقات جنائية أخرى، بما في ذلك مزاعم بالتآمر لقلب نتائج انتخابات عام 2020 والاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.

تعتبر محاكمة ترامب الحالية في نيويورك أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي سابق في التاريخ. وقد تكون هذه المحاكمة الوحيدة التي يتم البت فيها قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر. يواجه ترامب احتمال إدانة جنائية، والتي قد تؤدي إلى عقوبة بالسجن، مما قد يهدد حملته الانتخابية.