استطلاع لموقع Intelligent: حوالي ثلث أصحاب العمل الأميركيين قلقون من توظيف الطلاب المشاركين بالمظاهرات المؤيدة لفلسطين

قلق أصحاب العمل من توظيف المتظاهرين في الاحتجاجات الفلسطينية: لمحة عامة

كشف استطلاع أجرته شركة Intelligent المختصة بالتعليم العالي في أمريكا أن ثلث أصحاب العمل يشعرون بالقلق بشأن توظيف الخريجين الجدد الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الأشهر الستة الماضية. ويرى 22٪ منهم ترددًا في توظيف هؤلاء الخريجين.

شارك في الاستطلاع حوالي 1270 من قادة الأعمال في أمريكا، وأعرب 64٪ منهم عن قلقهم المتزايد بشأن توظيف الخريجين في السنوات الخمس الماضية.

أسباب قلق أصحاب العمل

ذكر ما يقرب من ثلثي أصحاب العمل أن ترددّهم في توظيف المتظاهرين ينبع من مخاوف بشأن إظهارهم لسلوكيات تصادمية في مكان العمل. وأشار أكثر من نصفهم إلى أن تسييس المتظاهرين قد يسبب عدم ارتياح بين زملائهم في العمل.

ومن الأسباب الأخرى التي ذُكرت: اعتبار المتظاهرين "مُثقلين" و"خطرين" و"يفتقرون إلى التعليم اللائق" و"يملكون معتقدات سياسية مخالفة".

وجهات نظر متباينة بين أصحاب العمل

ومع ذلك، لا يتشارك جميع أصحاب العمل هذه المخاوف. إذ أعرب حوالي 21٪ من قادة الأعمال الذين شملهم الاستطلاع عن تقديرهم لتوظيف خريجين حضروا الاحتجاجات، مشيدين بصراحتهم وقيمهم القوية وتفانيهم في القضايا التي يؤمنون بها. وبقي 57٪ من القادة محايدين بشأن هذه المسألة.

ويستفسر 31٪ من قادة الأعمال دائمًا أو غالبًا عن مشاركة المرشحين في الاحتجاجات أثناء المقابلات، بينما صرح 54٪ أنهم نادرًا ما يسألون عن ذلك. ويؤكد الخبراء على أهمية تجنب التحيز السياسي في عملية التوظيف، مشيرين إلى أنه غير أخلاقي ولا يؤثر على قدرة المرشح على أداء مسؤوليات الوظيفة، ويمكن أن يعرض أصحاب العمل لعواقب قانونية في بعض الولايات. وينصحون الطلاب والخريجين بضرورة إدراك تحيزات بعض أصحاب العمل مع الحفاظ على نشاطهم السياسي وقناعاتهم الشخصية.