أزمة مالية تواجه الشركات الجهوية لـ”العمران”.. والغزاوي أمام امتحان إنقاذ الذراع المالي للدولة

الأزمة المالية لشركات العمران الإقليمية

تواجه مجموعة العمران، الذراع العقاري للدولة، أزمة مالية حادة بسبب الصعوبات التي تواجهها عدد من الشركات الفرعية. وقد دفع ذلك مجموعة من البنوك إلى تعليق الموافقة على القروض المطلوبة لإنجاز مشاريع عقارية، بينما تحاول المجموعة جاهدة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.

وأفادت مصادر جريدة "24 ساعة" أن العديد من شركات العمران الإقليمية تعاني من أزمة مالية خانقة أثرت على عملياتها اليومية وتنفيذ المشاريع التي تشرف عليها. ومن بين هذه الشركات، بحسب مصادرنا، الشركة الإقليمية العمران - مراكش، والشركة الإقليمية العمران - الشرق، والشركة الإقليمية العمران - فاس.

تعاني هذه الشركات من تراكم الديون المستحقة للمقاولين الذين يتعاقدون معهم في تنفيذ المشاريع في العديد من المدن. وقد أدى ذلك إلى تأخير سداد مستحقات شركات المقاولات، مما تسبب في توقف العديد من المشاريع إلى أن تتلقى شركات المقاولات مستحقاتها عن الأعمال التي أنجزتها في المراحل المختلفة.

التخبط والتحفظ البنكي

نتيجة لهذا الاضطراب والتأخر في تنفيذ الالتزامات، تتحفظ العديد من الوكالات المصرفية على منح قروض إضافية لشركات العمران الإقليمية، لا سيما وأن بعض هذه الشركات تواجه تهديدات بحجز حساباتها المصرفية.

ولا تخفي بعض المصادر أن هذه الأزمة المالية قد تفاقمت بسبب تأخر الإدارة الجديدة في اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهتها. في هذا الصدد، حاولت جريدة "24 ساعة" التواصل مع إدارة الاتصالات في العمران، لكن الهواتف ظلت ترن دون إجابة.