أزمة الطوابير...«قطوع ومرق» أم أنه هناك داعي للهلع؟
أزمة الطوابير على محطات الوقود: هل هناك داعٍ للذعر؟
أسباب الأزمة
في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل وتصاعد التوترات في المنطقة، عمد العديد من اللبنانيين إلى تخزين البنزين خوفًا من انقطاعه. واستحضرت هذه المخاوف ذكريات أزمات البنزين السابقة التي شهدت طوابير طويلة على محطات الوقود.
موقف الشركات المستوردة
طمأن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس بأن الكميات الموجودة والمخزنة من البنزين والمازوت والغاز تكفي الأسواق لمدة 15 يومًا على الأقل، بالإضافة إلى البضائع المخزنة في المحطات والتي تكفي لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام.
وأكد الشماس أنه طالما لم يُفرض حصار بحري على لبنان، فلن يكون هناك أي خوف من نقص الوقود، حيث إن الملاحة البحرية تعمل بشكل طبيعي.
موقف موزعي المحروقات
أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن البنزين متوفر في المحطات ولا توجد أي عوائق أو مشاكل، كما أن مخزون البنزين كافٍ لعدة أيام أو أسابيع، بل وحتى الشركات المستوردة لديها بضائع ومخزون في البواخر بالشواطئ اللبنانية.
ولفت أبو شقرا إلى أن ارتفاع تكلفة التأمين على البضائع بسبب الأزمة العالمية قد يؤثر على الموزعين والمستهلكين، إلا أن الأمور تتجه نحو الحلحلة.
وجهة نظر نقابة أصحاب المحروقات
قال عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس أنه من الطبيعي أن ينتاب الشعب اللبناني الهلع بسبب التجارب السابقة من الأزمات، إلا أنه لا يوجد داعٍ للطوابير على محطات البنزين.
وأوضح البراكس أن الحرب الشاملة إذا وقعت ستؤثر على لبنان ووضعه، لكن المخزون الموجود من المحروقات يكفي لضمان توافرها لفترة من الوقت، وفي حال تسكير الخطوط البحرية فإن هذا سيؤثر على الإمدادات.
الوضع الغذائي
أشار رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي إلى أنه لا يوجد خوف من نقص الإمدادات الغذائية طالما أن الموانئ تعمل بشكل طبيعي، لكن الأمور قد تتغير إذا تدهور الوضع الأمني.
ولفت إلى أن هناك فائضًا من المواد الغذائية الأساسية لدى المستوردين والتجار والمنازل، ومن المتوقع أن تكفي هذه الكميات لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل، ولكن إذا استهدفت المنشآت الحيوية اللبنانية فقد يتغير الوضع.
الخلاصة
بالرغم من المخاوف والذكريات السابقة، إلا أن هناك طمأنة من الشركات المستوردة وموزعي المحروقات بشأن توافر الوقود في الأسواق اللبنانية حاليًا. ومع ذلك، يجب مراقبة الوضع الأمني والسياسي عن كثب، حيث إن أي تطورات سلبية قد تؤثر على الإمدادات.
أما بالنسبة للوضع الغذائي، فيبدو أنه مستقر في الوقت الحالي، لكن يجب أن يكون هناك استعداد لمواجهة أي تحديات في المستقبل." "tags": [ "أزمة الطوابير
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً