ارهاصات التطبيع.. المغرب يتحول إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية
مقدمة
لطالما كانت علاقة المغرب مع الكيان الصهيوني مثيرة للجدل، لكنها اتخذت منعطفًا خطيرًا في الآونة الأخيرة، حيث شهد البلدين تعاونًا دفاعيًا متزايدًا منذ تطبيع العلاقات تحت رعاية أمريكية بموجب اتفاقيات أبراهام، مما أثار تساؤلات حول دوافع الرباط وراء هذه الخطوة التي تتناقض مع مواقفها المعلنة سابقًا بدعم القضية الفلسطينية.
التحالف الدفاعي بين المغرب وإسرائيل
في الآونة الأخيرة، أفادت تقارير بأن شركة "بلو بورد" الإسرائيلية ستفتتح قريبًا منشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار في المغرب، كما أعربت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تلقيها قائمة تسوق جديدة من الرباط لأنظمة الدفاع الإسرائيلية الصنع، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي والصاروخي باراك MX ونظام Skylock Dome المضاد للطائرات بدون طيار. هذا التحالف الدفاعي بين بلدين مشهورين بعداوتهما التاريخية مع الجزائر يثير تساؤلات حول ما دفع المغرب إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة.
مخاوف بشأن استخدام الأسلحة الإسرائيلية
يُعد التحالف مع إسرائيل مثيرًا للقلق بشكل خاص، نظرًا إلى السجل الحافل للكيان الصهيوني في استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أنها تثير مخاوف بشأن إمكانية استخدام هذه الطائرات لقمع الشعب الصحراوي الأعزل القابع تحت نيران الاحتلال المغربي. إضافة إلى ذلك، فإن صفقة المغرب مع إسرائيل لتزويده بنظام الدفاع الجوي والصاروخي باراك MX ونظام Skylock Dome المضاد للطائرات بدون طيار تجعله من أكبر المستهلكين للأسلحة الصهيونية، مما يثير تساؤلات حول أهدافه الحقيقية وراء حيازة مثل هذه الأسلحة.
خيانة للقضية الفلسطينية
أدان العديد من الخبراء والسياسيين هذا التحالف المريب بين المغرب والكيان الصهيوني، ويعتبرونه خيانة للقضية الفلسطينية وتهديدًا للاستقرار الإقليمي. كما حذروا من أن هذا التقارب هو السبب في زيادة التوترات مع الجيران ما قد يؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة. وفي الختام، فإن التحالف الدفاعي المتنامي بين المغرب والكيان الصهيوني يمثل تطورًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة ووحدة العالم العربي والإسلامي. ومن خلال التعاون مع دولة احتلالية مجرمة، اختار المغرب الانحياز إلى جانب الظلم والقمع، مما يلقي ظلالاً من الشك على ادعاءاته بدعم القضية الفلسطينية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً