أحزاب أقصى اليمين داخل البرلمان الأوروبي تطرد «البديل لألمانيا»

أسباب استبعاد حزب "البديل لألمانيا"

بعد تصريحات أدلى بها زعيم حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف، ماكسيميليان كراه، إلى صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، قررت أحزاب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي بالإجماع طرد الحزب من تكتل "الهوية والديمقراطية" بسبب آرائه المتطرفة.

تصريحات كراه المثيرة للجدل

صرح كراه بأن ليس كل عناصر قوات الأمن الخاصة النازية "إس إس" يمكن اعتبارهم "مجرمين"، مما أثار غضبًا واسعًا في ألمانيا وخارجها. وقد صنفت قوات "إس إس" كمنظمة إرهابية في ألمانيا بعد محاكمات نورمبيرغ التي عُقدت لمحاسبة النازيين على جرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الحرب العالمية الثانية.

محاولات "البديل لألمانيا" لإنقاذ عضويته

حاول حزب "البديل لألمانيا" تجنب الطرد من خلال الإعلان عن طرد كراه من منصبه القيادي ومنعه من الظهور في الحملات الدعائية للحزب. ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا لإقناع أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية الأخرى، والتي صرحت بأن كراه متورط في "عدد من الحوادث التي أضرت بوحدة وسمعة التكتل"، مما أدى إلى قرار الاستبعاد.

أسباب أخرى وراء التوتر

إلى جانب تصريحات كراه، ساهمت أحداث أخرى في توتير العلاقات بين حزب "البديل لألمانيا" وأحزاب اليمين المتطرف الأوروبية:

• إلقاء القبض على مساعد كراه بتهمة التجسس لصالح الصين.
• اجتماع سري ناقش فيه أعضاء من حزب "البديل لألمانيا" خطط ترحيل المهاجرين، مما أثار صدمة في ألمانيا وجذب مقارنات باجتماع "الحل النهائي" النازي الذي أدى إلى الهولوكوست.
• لقاء محرج بين زعيمتي حزبي "البديل لألمانيا" و"التجمع الوطني" الفرنسي، والذي أظهرت مقاطع الفيديو أن مارين لوبن حاولت تجنب الظهور إلى جانب نظيرتها الألمانية.