آثار "النمرود" تراث عريق ذهب أدراج الرياح ولن يعود
مدينة النمرود الأثرية
كانت مدينة النمرود أحد أبرز المدن في الحضارة الآشورية العريقة، وقد ازدهرت خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وتقع المدينة على ضفاف نهر دجلة، جنوب مدينة الموصل بحوالي 30 كيلومترًا.
تصميم مدينة النمرود
صمم تخطيط المدينة على شكل مربع محاط بسور طوله 8 كيلومترات، ومدعم بأبراج دفاعية. وتوجد في الزاوية الجنوبية من السور قلعة النمرود، والتي كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية في العصر الآشوري الحديث.
تدمير مدينة النمرود
لقد تعرضت مدينة النمرود للعديد من عمليات النهب والتدمير على مدار تاريخها، بما في ذلك الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. وفي عام 2014، سيطر تنظيم داعش على المحافظة بالكامل، وقام بتجريف مدينة النمرود الأثرية بالآليات الثقيلة. بلغت نسبة الدمار الذي تسبب بها تنظيم داعش 90٪، ولم يتم حتى الآن سوى بناء سياج خارجي للموقع ومخزن من قبل مؤسسة سميثسونيان الأمريكية، وكرفانات للحراس.
معالم مدينة النمرود الأثرية
اشتهرت مدينة النمرود بمعالمها الأثرية العديدة، بما في ذلك:
- تماثيل الثيران المجنحة: تماثيل ضخمة لثيران مجنحة ذات وجوه بشرية، كانت تقف عند مداخل قصر الملك آشور ناصربال الثاني.
- معابد: عثر على العديد من المعابد في مدينة النمرود، بما في ذلك معبد الإله نبو ومعبد الإله مردوخ.
- كنز النمرود: وهو مجموعة من 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب، تم اكتشافها في عام 1988.
صعوبة ترميم معالم مدينة النمرود الأثرية
يواجه ترميم معالم مدينة النمرود الأثرية العديد من التحديات، حيث أن معظم الآثار دمرت بالكامل أو بشكل كبير. وقال دريد طوبيا، المستشار القانوني لمحافظ نينوى، أن الآثار التي تضررت بشكل كبير لا يمكن إعادتها مرة أخرى.
مدينة النمرود وتراث اليونسكو
تم إدراج مدينة النمرود على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2014. وبعد تدميرها من قبل تنظيم داعش، اعتبرت اليونسكو هذا العمل تدميرًا متعمدًا للتراث الثقافي، وجريمة حرب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً