اتفاق نادر.. لماذا سمحت أميركا بالتدخل لدعم عن الين والوون؟
مقدمة
في خطوة نادرة، أعربت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن مخاوف حكومتي اليابان وكوريا الجنوبية بشأن الانخفاضات الحادة في عملتيهما في الآونة الأخيرة. وذكرت يلين، خلال اجتماع ثلاثي مع وزيري المالية الياباني والكوري الجنوبي، أن الدول الثلاث ستواصل التشاور عن كثب بشأن تطورات سوق الصرف الأجنبي بما يتماشى مع الالتزامات الحالية لمجموعة العشرين.
اعتراف أمريكي بمخاوف اليابان وكوريا الجنوبية
جاء التحذير النادر من وزراء المالية في الدول الثلاث في الوقت الذي دفع فيه انحسار التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب الين الياباني إلى أدنى مستوياته في 34 عامًا. وأثار التراجع المتسارع للين مخاوف السلطات المالية اليابانية بشأن احتمال تدخلها لدعم عملتها، حيث اعتبر بعض المحللين أن "اللغة المستخدمة" في البيان الثلاثي بمثابة اعتراف صريح من واشنطن بأنها ستتسامح مع عمليات التدخل في السوق، مما يوفر مجالًا أكبر لطوكيو وسول للدفاع عن الين والوون.
التدخل المحتمل والضغوط على الحكومة اليابانية
في إشارة إلى مزيد من الموافقة الضمنية على إجراءات السوق المحتملة من جانب اليابان، أصدرت مجموعة السبع بيانًا يؤكد من جديد التزامها بالاتفاقيات الحالية بشأن سياسة العملة. وتتيح هذه الاتفاقيات بعض المساحة للمناورة والتدخل في السوق لضبط التحركات المفرطة في أسعار الصرف.
وتواجه اليابان ضغوطًا متزايدة للتدخل في سوق العملات، حيث انخفض الين إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأمريكي. وأفادت تقارير بأن السلطات المالية اليابانية قد تدخلت مسبقًا في السوق للحد من تراجع العملة المحلية. ومن المتوقع أن تؤدي قوة الدولار المستمرة إلى مزيد من التراجع في الين الياباني، مما يزيد من الضغوط على السلطات المالية اليابانية للتدخل.
انعكاسات على كوريا الجنوبية والاقتصاد العالمي
تأثر الوون الكوري الجنوبي أيضًا بقوة الدولار الأمريكي، مما أدى إلى انخفاضه مقابل الدولار. وقد أعربت السلطات المالية الكورية عن قلقها بشأن التقلبات الحادة في سعر صرف الوون، مشيرة إلى أنها مستعدة للتدخل في السوق إذا لزم الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن التدخل في سوق الصرف الأجنبي قد يكون مكلفًا وله آثار عكسية إذا لم يتم تنفيذه بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن الاتفاق الثلاثي يوفر إطارًا للتعاون بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية فيما يتعلق بقضايا سوق الصرف الأجنبي، مما قد يساعد في تقليل التقلبات وضمان استقرار الأسواق المالية العالمية.
الخاتمة
يُمثل الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تطورًا مهمًا في إدارة سوق الصرف الأجنبي. ويوفر الاتفاق إطارًا للتعاون بين الدول الثلاث بشأن قضايا العملة، مما قد يساعد في ضمان استقرار الأسواق المالية العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن التدخل في سوق الصرف الأجنبي قد يكون مكلفًا وله آثار عكسية إذا لم يتم تنفيذه بشكل صحيح، لكن الاتفاق الثلاثي يوفر إطارًا لتدخل منسق من قبل الدول الثلاث، مما قد يساعد في تقليل التقلبات وضمان الاستقرار المالي." "tags": ["التدخل في سوق الصرف الأجنبي
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً