اتحاد الفلاحين يدعو إلى إحداث مجلس أعلى للسيادة الغذائية لفلاحة تنافسية وصامدة أمام التغيرات المناخية

ضرورة إنشاء مجلس أعلى للسيادة الغذائية

يدعو اتحاد الفلاحين إلى إنشاء مجلس أعلى للسيادة الغذائية تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ليكون الإطار الاستراتيجي لاتخاذ قرارات جريئة وثورية نحو تطوير القطاع الزراعي وجعله قادرًا على المنافسة والصمود أمام التغيرات المناخية والتحولات العالمية.

وأكد الاتحاد أن 85٪ من العاملين في القطاع الزراعي هم من صغار المزارعين الذين يفتقرون إلى القدرة على الصمود أمام الأزمات المناخية والاقتصادية. لذلك، من الضروري وضع استراتيجية وطنية عاجلة لدعم الزراعة الصغرى التي تم تجاهلها على مدى عقود.

تقييم الوضع الحالي والصعوبات

Tخصص اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد لتقييم الوضع الحرج والأزمة الشديدة التي يعاني منها جميع أنظمة الإنتاج، والتي تهدد استمرارية قطاع الزراعة والصيد البحري وتشكل خطراً مباشراً على الأمن الغذائي الوطني.

واعتبر الاتحاد أن الوقت قد حان للاعتراف بالدور الحيوي للزراعة في الأمن الغذائي ومنح هذا القطاع برنامج دعم متكامل. كما طالب بإنشاء هيئة وطنية مشتركة بين الإدارة والقطاع لترشيد الاستيراد وحماية المنتجين الوطنيين من الإغراق الذي يضر بهم ويهدر العملة الصعبة.

مطالب الاتحاد

أشار الاتحاد إلى الوضع الخطير الذي وصل إليه قطاع الصيد البحري نتيجة القرارات الخاطئة، مؤكداً أن الدولة يجب أن تحفظ كرامة المزارعين والصيادين وتدعمهم بشكل مناسب في إطار نموذج تنموي جديد يجعل من الزراعة قطاعاً استراتيجياً يعتمد عليه في إنقاذ الاقتصاد وبناء قاعدة تنموية متينة.

كما شدد المكتب التنفيذي على أهمية الشراكة بين الاتحاد ووزارة الإشراف، مؤكداً أن التحديات الحالية لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال حوار بناء وجهد مشترك.

الخلاصة

إن إنشاء مجلس أعلى للسيادة الغذائية ووضع استراتيجيات داعمة وتقييم الوضع الحالي ومعالجة التحديات، من الخطوات الضرورية لتعزيز الفلاحة التنافسية والمستدامة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي في تونس.