أب عراقي يطالب شركة بريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
![أب عراقي يطالب شركة بريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان أب عراقي يطالب شركة بريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان](https://img.3agel.news/M96jD6XfaqxhJl4sF5Esv_l0lm6U9qHSqtFclGkDRms/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvc1d/VZ2RiWm/91RlNLM/GEybHlJ/WDB6MUd/OZGVzdW/lieGQ5d/jkwWkpE/NS53ZWJ/w.webp)
أب عراقي يطالب شركة بريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
يدعو حسين جلود، الأب المفجوع الذي فقد ابنه علي البالغ من العمر 21 عامًا بسبب سرطان الدم، شركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" إلى المثول أمام المحكمة، متهمًا إياها بالتسبب في مرض ابنه بسبب حرق الغاز في حقل الرميلة النفطي في العراق.
يروي جلود أن علي شُخّص بمرض سرطان الدم في عام 2016، وبعد سنوات من العلاج الكيميائي وزرع نخاع العظم، توفي الشاب في نيسان/أبريل 2023. ويعتقد جلود أن إصابة ابنه بالسرطان ناتجة عن حرق الغاز بالقرب من منزلهم في البصرة.
أرسل جلود خطابًا إلى شركة "بي بي" في نيسان/أبريل الماضي، يطالب فيه بالتعويض عن نفقات العلاج الباهظة التي تكبدها. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيتم اللجوء إلى إجراءات قانونية.
حرق الغاز وتأثيره على الصحة
يعتبر حرق الغاز أحد الممارسات الضارة بالبيئة، حيث ينتج عنه انبعاثات سامة مرتبطة بالسرطان. وقد حذرت منظمة "غرينبيس" من أن حرق الغاز يتسبب في "إنتاج عدد كبير من الملوثات المرتبطة بالسرطان، بما في ذلك البنزين".
ويؤكد جلود أن رؤية مشاعل حرق الغاز والدخان الأسود الكثيف كل يوم يخلق شعورًا بالأسى، حيث يرى أن هذه الممارسة كانت السبب في وفاة ابنه. وتشير البيانات إلى أن العراق هو ثاني أكبر دولة بعد روسيا في حرق الغاز المصاحب عالميًا.
سعي الحكومة لوقف حرق الغاز
أعلنت الحكومة العراقية عن سعيها لوقف حرق الغاز المصاحب واستغلاله لإنتاج الطاقة. كما تقدم وزارة النفط الدعم لقطاع الصحة في المناطق المتضررة من حرق الغاز، مثل محافظة البصرة.
دعوة جلود إلى محاسبة "بي بي"
لا يطالب جلود بتعويض مالي فقط، بل يدعو أيضًا إلى تقليل حرق الغاز وتوفير الرعاية الطبية المجانية للمرضى، فضلاً عن مساعدة الفقراء الذين ليس لديهم القدرة على الانتقال بعيدًا عن مناطق حرق الغاز.
ويشير جلود إلى أن هدفه من هذه الدعوة هو "التقليل من الغاز (المحترق)، وتأمين مستلزمات طبية للمرضى مجانًا، ومساعدة الفقراء غير القادرين على الانتقال إلى مكان آخر".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً