أبو الغيط: المياه العربية مسألة وجودية

المياه العربية: مسألة حيوية ووجودية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أهمية مراعاة دول الجوار العربي للمصالح المشتركة عند التعامل مع ملف المياه، لا سيما وأن 80% من المياه في الأراضي العربية تأتي من خارج حدودها.

وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته في مؤتمر بغداد الدولي للمياه، أن على دول الجوار العربي، وهي تركيا وإيران وإثيوبيا، اعتماد نهج جديد يقوم على المصلحة المشتركة، بعيدًا عن المنافسات والاستئثار بالموارد.

وشدد على أن قضية المياه في البلدان العربية لا تقتصر على كونها قضية فنية وتنموية، بل هي مسألة وجودية ترتبط بالأمن القومي العربي وتحديات البقاء، الأمر الذي يستدعي التعامل معها من قبل جميع القطاعات على المستوى الوطني والتعاون المستمر على المستوى الإقليمي.

التحديات التي تواجه قطاع المياه في العراق

أشار أبو الغيط إلى التحديات التي تواجه قطاع المياه في العراق، ومنها تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد.

• تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات: أدى بناء السدود في دول المنبع إلى انخفاض تدفق المياه إلى العراق، مما أدى إلى نقص المياه المتاحة للشرب والري.

• النمو السكاني: أدى النمو السريع في عدد سكان العراق إلى زيادة الطلب على المياه، مما فاقم من أزمة نقص المياه.

• التلوث: تعاني مصادر المياه في العراق من التلوث الناتج عن الصرف الصحي والصناعي، مما يجعل المياه غير صالحة للاستهلاك البشري أو الزراعي.

• تغير المناخ: يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدة موجات الجفاف والفيضانات، مما يهدد الأمن المائي في العراق.

التوصيات لمعالجة أزمة المياه العربية

• التعاون الإقليمي: التعاون بين الدول العربية لتطوير مشاريع مشتركة لإدارة المياه، مثل بناء السدود وخزانات المياه.

• الإدارة المستدامة للموارد المائية: اتباع ممارسات مستدامة لإدارة الموارد المائية، مثل ترشيد الاستهلاك واستخدام التقنيات الموفرة للمياه.

• الاستثمار في البنية التحتية للمياه: الاستثمار في تطوير البنية التحتية للمياه، مثل شبكات الري والصرف الصحي، لضمان توزيع المياه بشكل عادل وكفاءة.

• البحث والتطوير: دعم البحوث والتطوير في مجال إدارة المياه، لتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة لحل أزمة المياه.